التعليممقالات

عوامل السعادة والرقي: المعرفة والتزكية …

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علی سيد الأنبياء‌ والمرسلين حبيب اله العالمين أبي القاسم محمد وعلی آله الطيبين المعصومين.
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلی آبائه في هذه الساعة‌ وفي كل ساعة‌ ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتی تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً.
السلام عليكم أيها السادة‌ الأعزاء،‌ نرحب بكم ونسأل الله تعالی أن يعزّكم بعز الإسلام ويجعلنا واياكم علی صراط مستقيم يرضاه الله تعالی ويكون نافعاً لأمتنا الإسلامية وللشعبين الشقيقين العراقيين والايرانيين.
قبل كلّ شيء‌ أعتذر اليكم أني لا أجيد التكلم باللغة‌ العربية‌ وأنا لا امارس التكلم بهذه اللغة‌ فأعتذر اليكم من التلكؤ بالكلام وإن شاء‌ الله تعفوا عن نقائصنا واغلاطنا.
نحن نعيش كأمة اسلامية في عصر يكون الحساسية الاسلامية فيه أشد وأقوی من كلّ العصور التي نعرفها فيما مضی علينا من تاريخ امّتنا. ونحن نواجه حوادث مُرّة ما كنا نتصورها من ذي‌قبل ولكن هذه الأمور مع مرارتها وصعوبتها يبشّر بمستقبل مشرق سعيد ـ‌ان شاء‌ الله‌ـ. فاذا نظرنا الی الحوادث التاريخية عامّة‌ والی الحوادث التي مرّت علی الأنبياء وأممهم وبالأخص علی امتنا الاسلامية، نجد أموراً مشتركة في تلك الأمم. أحد هذه الأمور أن تلك الحوادث العظيمة‌ بدأت كظواهر بسيطة في بدء الأمر.
اخص بالذكر بعثة سيدنا ونبينا محمد(ص)، ففي بلد جبلي بعيد عن المدنية‌ والتقدم نشأ شابٌ كان له من النفسيات ما يخصّه من الصدق والأمانة،‌ وكان يتجنب عن ما يشتغل به أمته من عبادة‌ الأصنام وما لها من قيم زائفة؛ فكان كثيراً ما ينزوي في كهف، في جبل يشتغل باالعبادة. الی أن حان بعد أربعين سنة‌ أن قال: انما بعثت من قبل الله تعالی لأدعو الناس الی عبادة الله الواحد وترك هؤلاء المعبودات. فكان هذا امراً بسيطاً: رجل جاء يقول لا تعبدوا هذه الآلهة، واعبدوا الهاً واحداً؛ ليس له ثروة عظيمة‌ ولا تكنولوجية متقدمة‌ ولا أي شيء؛ انما هو شاب له صدقه وامانته‌ يعرفه الناس. فبدأ ببث دعوته وواجه مخالفات شديدة من قبل أمته؛ الی أن صار الأمر الی ما تعلمون ولا أريد اطالة الكلام في هذا المجال. فهذا الأمر كان أمرا بسيطاً، رجل جاء‌ وقال لا تعبدوا هؤلاء‌ الآلهة‌ واعبدوا الهاً واحداً.
لكن آن الأمر الی أن انتشرت هذه الدعوة‌ في كل الأرض ونشأ جيل متقدم متمدن في أرقی مدارج التمدن والعلم والكمال والأخلاق والمثالية. واذا كان لهذه الحركة نظير في أيامنا فلا بأس بالاشارة‌ الی قيام الامام الخميني(ره)؛ هو عالم كان يدرّس في هذه الحوزة ككثير من المدرسين؛ فقام بواجب شرعي له، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كواجب شرعي علی كلّ آحد، و علی كلّ العلماء، لكن أنتم تعلمون أن أمره قد تفاقم الی أن بلغ أرجاء‌ العالم وأثّر في كلّ السياسات وفي كلّ المعادلات الدولية.
هناك ينقدح سؤال: هل هذه الحوادث وتطوراتها أمور اتفاقية‌، ليس لها أسباب ولا علل معروفة‌ يمكن أن يتعرف عليها ويستفاد منها، أو لا؟
الذي نستفيد من القرآن الكريم أن هذه الأمور لها سنن ثابتة‌ من قبل الله تعالی: ﴿ … وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ﴾ 1، ﴿ … وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ … ﴾ 2.
هذه السنة هي ايجاد ظروف خاصّة لظهور استعدادات الإنسان في شتی الأعصار والأمصار الذي يسميه القرآن بالابتلاء والامتحان والتمحيص وما الی ذلك. فهذا العالم خُلق لأجل الابتلاء‌، ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا … ﴾ 3.
فمجيء الأنبياء‌ انما هو لتكميل هذه الدائرة، هذا الإطار الذي يقع فيه الإنسان حتی يظهر استعداداته ويستكمل باختياره ويحصل انتخابه. فلولا هذه الحلقهة، حلقة‌ النبوة‌ والبعثة‌ والرسالة النبوية، ما كانت هذه الدائرة‌ كاملة. فنحن بما اننا مسلمون ومصدقون للقرآن الكريم ولهذه السنة الالهية التي اشير اليها في القرآن الكريم مرات كثيرة، يجب أن نستكشف السرّ الذي أوجب رقيّ‌ أمة وسعادتها في الدنيا ويستتبع سعادتها في الآخرة، والسرّ في انحطاط بعض الأمم الأخری في النقطة المقابلة لها؛ ما هو السرّ في هذا الرقيّ، وفي هذا الصعود، وفي ذلك الانحطاط.
فحسب ما نستفيد من الآيات الكريمة أن السرّ في رقي الإنسان يكمن في أمرين ـ‌لا اقل منهما‌ـ أمر يرجع الی المعرفة؛ فانه يجب علی الإنسان أن يعرف موقفه في هذا العالم،وهذا الكون الهائل، وما هو موقف الإنسان في قبال الله تبارك وتعالی؛ والی ما يرجع مصيره وكيف يتحقق ذلك المسير، والی أي مدی يؤثر فيه ارادته واختياره؟
هذه الأمور التي يجب أن نعرفها، ترجع الی أمر المعرفة؛ لكن لا يكفي المعرفة‌ بهذه الأمور. فقد كان الكثير من الاناس الموجودين يعرفون كثيراً من الحقايق لكن لا يلتزمون بها ولا يعملون حسب ما تقتضيه تلك العلوم والمعارف. يجب أن يضاف الی هذه المعرفة أمر نفسيٌ، أمر قلبيٌ، أمر روحيٌ، وهو ارادة‌ الخير، ارادة‌ التقرب الی الله، ابتغاء مرضاة الله، والاخلاص في العمل، يجمعها كلّها ارادة العبودية‌ لله تعالی. لأنا بعد معرفتنا أننا نحن عباد لله تعالی وأن الله هو خالقنا ومولانا، فيجب علينا أن نلتزم بذلك، فنفعل فعل العبد قبال مولاه. فبعد المعرفة، اذا وجد في قلوبنا هذا الاحساس، هذه الارادة، ارادة‌ التقرب الی الله، وابتغاء‌ مرضاة الله ـ‌حسب تعبير القرآن الكريم‌ـ تتوفر فينا العناصر اللازمهة للترقي، وفي قباله اذا فقدنا العلم والمعرفة الصحيحة وفقدنا الارادة الخالصة‌ للعبودية‌ لله، كان هناك عامل للانحطاط والسقوط. ﴿ … إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ 4.
«ظلوم» يعني ليس له ارادة‌ العدالة والقيام لواجبه، و«جهول» فاقد للمعرفة اللازمة.
اهم رسالة الأنبياء كانت في هذين الأمرين: أن يجعلوا معرفة‌ صحيحة في متناول أيدي الإنسان حتی يكون علی علم ومعرفة‌ صحيحة‌ بالكون وبموقعه في الكون، ربما يعبر عنه حسب المصطلحات الحديثة بـ‌«الرؤية‌ الكونية»؛ والآخر تهذيب النفوس وتزكيتهم لأن يجعلوا حياتهم وقفاً لعبادة‌ الله وابتغاء مرضاته. فبهذين الأمرين يمكن أن نقيّم الأعمال الصادرة عن الأمم المختلفة‌ والشعوب والأديان، حسب القيم الالهية، ـ‌لا القيم التي يعرفها الغربيون والمستغربون‌ـ القيم الناشئة عن التوحيد، لا القيم الناشئة عن الالحاد والكفر والشرك.
ينقدح هناك سؤال آخر: اذا كانت أمة‌ فاقدة‌ لحد النصاب في هذين الأمرين، يعني محتاجون الی معرفة‌ أكثر ومحتاجون الی اخلاص أكثر، فمن الذي يؤثر في الأمة‌، ويربي الأمة علی هذين الأمرين، يعني يهيیء لهم معارف صحيحة‌ ويربيهم ويزكيهم ليكون لهم الاخلاص في النية والسعي وراء مرضاة الله تعالی؟ طبعاً لا يكون جميع الناس في مستوي واحد بالنسبة الی هذين الأمرين. فالذين يتعين عليهم القيام بهذين الأمرين في الدرجة الأولی هم المعلمون، هم الأساتذة‌، سواء‌اً أساتذة الجامعات أو الحوزات العلمية. فاذا كان في أمة معلمون ومربون وأساتذة صالحون يرجی لهذه الأمة‌ الترقي والكمال والسعادة‌ في الدنيا والاخرة‌، وأما اذا كان الأساتذة، وان كانوا متخصصين في فرع او فروع من العلوم، لكنهم فاقدون لهذه المعرفة‌ الكونية، يعني لا يؤمنون بهذه الحقائق، حق الايمان بان الله هو المولی و نحن العبيد، بان هذه الحياة الدنيا انما هي مرتبة حقيرة من حياتنا، ﴿ … وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ … ﴾ 5 ﴿ … فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ﴾ 6.
الحياة‌ الدنيا تكون في مقياس محاسباتنا سبعين سنة، ثمانين سنة، مئة سنة‌، وربما نستكثر هذه السنين: «مئة‌ سنة»‌، لكن بالنسبة‌ الی مقياس العالم مئة‌ وألف سنة‌ كلحظة واحدة بالنسبة الی مليارات سنين نورية؛‌ ما هو قدر مئة سنة‌ او ألف سنة؟ اما الحياة الآخرة‌ فحياة‌ أبدية، لا فناء‌ لها ولا نهاية‌ لها، ليس لها نسبة عددية بالنسبة‌ الی حيوة الدنيا؛‌ لأنه آمر غير متناه والحيوة‌ الدنيا ـ‌كلّما امتدت‌ـ فانما تكون متناهية،‌ فلا نسبة بين المتناهي واللامتناهي.
هذه الأمور هي التي تسمی في ثقافتنا بأصول الدين: معرفة‌ الله الواحد و هي «التوحيد»، معرفة‌ المعاد، ان الحياة الآخرة‌ هي الحياة‌ الحقيقية للانسان والحياة‌ الأبدية، وأن الدنيا انما هي دار مجاز ودار ابتلاء‌ ودار امتحان، مثله بالنسبة‌ الی الحياة‌ كأيام الامتحان بالنسبة‌ الی المحصلين. أيام الامتحان، أيام خاصة تمضي و تفنی، انما هي نتيجة الامتحان تظهر بعد أيام لعدة‌ سنين؛ فهذه الدنيا أيام امتحان، ليس لها شأن أصيل. وبعد هذا يجب أن نزكي نياتنا واذا شئتم فقولوا أن نرقّي هممنا، فيكون لنا همة‌ عالية في أن لا نقتنع و لا نكتفي الا برضا الله تعالی، لا يرضي أي شيء من المال والثروة‌ وسائر الأمور، لا نعتني بها اهتماماً. يجب علينا ان نولي همتنا بالنسبة‌ الی رضي الله تعالی والسعادة‌ الأبدية التي تحصل في ظل رضوان الله تعالی.
وهذا ينتهي الی أن نكون دائماً علی أهبة‌ للتزكية وتضحية أنفسنا في سبيل الحق، وأن نكون جاهزين للاستشهاد،  للشهادة و للجهاد. لأن الحياة‌ أمر يمضي ـ‌شئنا أم أبينا‌ـ يمضي بعد أيام. فالأحسن أن تكون حياتنا فداءاً لحياة أمتنا وسعادة‌ أمتنا ولاعتلاء كلمة‌ الله تعالی. هذه هي النتيجة الطبيعية لهذه المعرفة‌ وآمنّا بأن الحياة‌ الحقيقية هي الحياة الآخرة وان نكون دائماً جاهزين لتلقي هذه الحياة.
و كيف كان، فالذي أؤكد علي عند سادتنا الأعزاء الأكابر والأساتذة الكرام أن واجبنا في هذا العصر خصوصاً واجب كبير، وجوبه مضاعف ومؤكد، وذلك بأن نقوم بعد تقوية ايماننا وتزكية‌ نياتنا، أن نقوم بارشاد الآخرين. وهذه في الحقيقهة هي الخلافة عن الأنبياء، فان الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ولكن ورثوا العلم، العلوم المأثورة‌ عن الأنبياء‌ هي التي تدور حول هذه المعارف: معرفة الله ومعرفة‌ الحياة الآخرة‌ ومعرفة ما يُسعد الأنسان في هذه الحياة وفي الحياته الأبدية وهو العمل بأحكام الإسلام واحياء‌ كلمة الله واعلاء كلمة‌ الله. فيجب علينا أن نعرف حساسية‌ موقعنا في هذا العصر؛ وحسب ظني، لم يكن لأحد من الناس منذ بدء طلوع التاريخ الی يومنا هذا، حساسية‌ لحياة الإنسان المؤمن مثل حياة‌ المؤمنين في هذا العصر. ويجب علينا أن نشكر الله تعالی أن هدانا للايمان، وأن هدانا لطريق الحق، والأحسن الخدمة لشعبنا ولأمتنا، وكلّ ذلك بفضل الأسلام ومعرفة‌ معارفه وحقائقه. فاداءاً لشكر هذه النعمة العظيمة يجب أن نسعی وراء‌ فهم الإسلام فهماً أحسن وأعمق وأوسع، ثم نقوم بتعريف هذه المعارف للآخرين وتوسعتها وتعميقها؛ وبموازاته يجب علينا أن نسعی وراء تزكية نفوسنا وتزكية تلامذتنا وكل الناس الذين يعيشون حولنا. فاذا قمنا بهذا الواجب، ففي الحقيقة أدّينا ما كان علينا لأجل خلافتنا عن الأنبياء‌ والأوصياء ـ‌صلوات الله عليهم اجمعين.‌ قال رسول الله (ص) «رحم الله خلفائي،» قال ذلك ثلاث مرات؛ فقال الأصحاب له: يا رسول الله ألسنا نحن خلفاؤك؟ قال لا؛ أنتم أصحابي؛ أنتم علی خير؛ ولكن خلفائي يجيؤون في آخر الزمان، يعرفون الخطوط علی الأوراق، فيؤمنون بها ويقومون بتعريفها للآخرين وتزكية‌ النفوس علی حسب هذه العلوم التي يتلقونها من الكتب؛ فهم خلفائي، يأمرون الناس بالمعروف وينهونهم عن المنكر.
فيجب علينا أن نُقدّر أنفسنا، أن نعرف قدر نعمة‌ الله علينا وأن نغتنم هذه الفرصة السعيدة‌ التي وقعت في أيدينا، القيام لأجل الإسلام، القيام لأجل اعتلاء‌ كلمة‌ الله، ﴿ … وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا … ﴾ 7.
ويجب علينا أن لا نغتر بما في أيدي الكفار وأعداء الإسلام من بعض الزخارف الدنيوية. قال الله تعالی: ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا … ﴾ 8
، ﴿ … إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ ﴾ 9.
فهذه الأمور وسائل للامتحان، ﴿ … وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً … ﴾ 10.
فالنعم التي تحت أيدينا وسائل للامتحان وكذلك بعض البلايا التي نُبتلی بها، وغالباً من جرّاء أعمالنا، أفسنا؛ هي الوسائل الأخری للامتحان. قال الله تعالي: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ 11 ،﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ … ﴾ 12 ،﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ 13.
فربما قصرنا نحن أيضاً في بعض واجباتنا فيجب علينا أن نجبر ذلك بأن نقوم بواجباتنا علی ما أوجب الله علينا وبيّنه في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية‌ ـ‌صلوات‌ الله علی نبينا وعلی أوصيائه الكرام.
نستغفر الله تعالی من تقصيراتنا، اذا كان قد صدرت منا تقصيرات فيما مضی، ونسأل الله تعالی أن يوفقنا لما يحب ويرضی وأن نتدارك ما فات منا، وأن لا نتوكل الا علی الله، وأن نفوض أمورنا الی الله تعالی، فان الله بصير بالعباد ومن يتوكل علی الله، فهو حسبه؛ ان الله بالغ أمره14.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى