مقالات

سؤال للبحث والتفكير

بسم الله الرحمن الرحيم

تدبروا هذه الآية:
{وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} [التوبة: 114] ،

راجعوا التفاسير السنية والشيعية وابحثوا كيف تبرأ إبراهيم عليه السلام من آزر؟
هل لعنه وشتمه أو أظهر له أي قول أو فعل يكرهه؟

حسب بحث العبد الفقير، وجدتُ بعض المُفسِّرين فسَّر البراءة بترك الاستغفار كما هي رواية تفسير العياشي، وقال بعضهم: فارقه وتركه.
وقد بحثتُ فلم أجد رواية تدل على أن البراءة كانت بمعنى المجاهرة بما يسوء آزر من القول أو الفعل.
هذا يعني أن البراءة لا يلزم بالضرورة أن تكون باللعن والسب وغير ذلك من الأساليب، فضلاً عن أن تكون بإظهار ذلك كما يتصوَّر بعض البسطاء وكما يصر عليه بعض المشبوهين ممَّا يؤدي إلى تشويه المذهب الحقِّ والإساءة إليه وإعطاء الحُجَّة بيد الأعداء للتَّحريض على قتل المستضعفين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى