مقالات

إرجاع الإمام الصادق (ع) إلى أبي بصير (رض)

بسم الله الرحمن الرحيم

رجال الكشي (ص171) ، برقم 291 ، قال:

حمدويه، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن شعيب العقرقوفي، قال: قلت لأبي عبد الله (ع) : ربَّما احتجنا أن نسأل عن الشيء، فمن نسأل؟ قال (ع) : عليك بالأسديِّ يعني أبا بصير.

أقول: الرواية صحيحة السند، وقد صحَّحها السيِّد الخوئي (قده) في معجم الرجال 20 : 77 . وأبو بصير هو يحيى بن أبي القاسم (أو بن القاسم) الأسدي (وفاقاً للسيد الخوئي) ، وهو ثقة جليل من أصحاب الإجماع. وشعيب هو ابن أخت أبي بصير.

وهذه الرواية من الأدلَّة على إرجاع المعصومين (ع) للنَّاس إلى فقهاء أصحابهم (ع) .

فالتقليد للفقهاء الأُمناء في مدرسة أهل البيت (ع) ، والرجوع إليهم في معرفة أحكام الدين، لا يختصُّ بزمان الغيبة، بل هو أمرٌ يحتاج إليه الناس حتَّى في زمان الظهور نظراً إلى عدم تيسُّر رجوع الجميع إلى المعصوم (ع) في كلِّ آنٍ.

ومن العجائب أن يعترض البعضُ على شرعيَّة التقليد في زمان الغيبة، مع أنَّ المعصومين (ع) كانوا يُرجعون الناس إلى الفقهاء الأمناء من أصحابهم في زمان حضورهم (ع) ..! ومن لم يطلب العلم من أهله زلَّت به قدمُه إلى حضيض الجهل.

والله وليُّ التوفيق، ولا حولَ ولا قوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى