إسئلنا

نبي الله موسى(ع)…

نص الشبهة: 

فإن قيل: كيف يجوز لموسى عليه السلام أن يقول لرجل من شيعته يستصرخه:﴿ … إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ﴾ ؟.

الجواب: 

إن قوم موسى عليه السلام كانوا غلاظا جفاة، ألا ترى إلى قولهم بعد مشاهدة الآيات لما رأوا من يعبد الأصنام ﴿ … اجْعَلْ لَنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ … ﴾ وإنما خرج موسى (ع) خائفا على نفسه من قوم فرعون بسبب قتله القبطي، فرأى ذلك الرجل يخاصم رجلا من أصحاب فرعون فاستنصر موسى (ع)، فقال له عند ذلك﴿ … إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ ﴾ 1.
و أراد أنك خائب في طلب ما لا تدركه وتكلف ما لا تطيقه، ثم قصد إلى نصرته كما نصره بالأمس على الأول، فظن أنه يريده بالبطش لبعد فهمه، فقال له ﴿ … أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ . فعدل عن قتله، وصار ذلك سببا لشيوع خبر القبطي بالأمس2.

  • 1. القران الكريم: سورة القصص (28)، الآية: 18، الصفحة: 387.
  • 2. تنزيه الأنبياء عليهم السلام للسيد مرتضى علم الهدى، دار الأضواء: 103.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى