نور العترة

الإمام العسكري عليه السلام والفرق الضالّة

إن للإنحراف عن جادّة الصواب أسباباً يعود بعضها الى طبيعة الظروف التي تطرأ على الإنسان فتتعاضد مع ما يحمله من ضعف فكري عقائدي أو هبوط أخلاقي ولا سيّما إذا لم يتلقّ تربية صحيحة من ذويه ومن يحيط به أو يصاحبه.

وأهل البيت ( عليهم السلام ) قد أعدّهم الله ورسوله لتربية أبناء الاُمة وانتشالهم من الانحراف عبر التوجيه والارشاد ، وتبقى الاستجابة لهدايتهم هي السبب الأعمق لتأثيرها وفاعليتها في كل فرد.

وحين يصبح الانحراف خطّاً منظماً وفاعلاً في المجتمع الإسلامي ينبغي مواجهته بالإدانة وبتفتيت عناصره وقواه الفاعلة ومحاولة إرجاع العناصر المضلَّلة التي تبغي الحق في عمق وجودها وإن حادت عنه.

ونجد للإمام العسكري ( عليه السلام ) مواقف إرشادية وتوجيهية لبعض أتباع الفرق الضالّة بينما نجده صارماً مع رموز بعض هذه الفرق. وجادّاً في التحذير منهم لعزلهم والحيلولة دون تأثيرهم في القاعدة الشعبية التي تدين بالولاء لأهل البيت ( عليهم السلام ).

ونقف فيما سيأتي على موقف الإمام ( عليه السلام ) من الواقفة أولاً ثم موقفه من المفوّضة وممّن كان متأثّراً بهم.

۱ ـ الإمام العسكري ( عليه السلام ) والواقفة

والواقفة جماعة ، وقفت على إمامة الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، ولم تقل بإمامة الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وكان المؤسس لمذهب هذه الجماعة زياد بن مروان القندي الأنباري وعلي بن أبي حمزة ، وعثمان بن عيسى وكان سبب توقّفهم هو أن زياد بن مروان القندي الأنباري كانت عنده سبعون ألف دينار من الإمام موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) فأظهر هو وصاحباه القول بالوقف طمعاً بالمال الذي كان عندهم (۱).

روى شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي ( رضي الله عنه ) عن ابن يزيد عن بعض أصحابه قال : مضى أبو إبراهيم ـ الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ـ وعند زياد القندي سبعون ألف دينار وعند عثمان بن عيسى الرواسي ثلاثون ألف دينار ، وخمس جواري ومسكنه بمصر ، فبعث إليهم أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : « أن احملوا ما قبلكم من المال ، وما كان اجتمع لأبي عندكم ، فإني وارثه وقائم مقامه ، وقد اقتسمنا ميراثه ـ وبهذا أشار الرضا ( عليه السلام ) الى موت الإمام الكاظم ( عليه السلام ) ـ ولا عذر لكم في حبس ما قد اجتمع لي ولورّاثه قبلكم » .

فأما أبو حمزة فإنّه أنكره ولم يعترف بما عنده ، وكذلك زياد القندي ، وأمّا عثمان بن عيسى فإنّه كتب إلى الإمام الرضا ( عليه السلام ) : إنّ أباك صلوات الله عليه لم يمت وهو حيّ قائم ، ومن ذكر أنّه مات فهو مبطل ، واعمل على انه مضى كما تقول ، فلم يأمرني بدفع شيء إليك ، وأما الجواري ، فقد أعتقتهن وتزوّجت بهنّ (۲).

وقد سأل أحد أصحاب الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) عمن وقف على أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قائلاً : أتولاّهم أم أتبرّأ منهم ؟ فكتب ( عليه السلام ) : « لا تترحّم على عمك لا رحم الله عمك وتبرأ منه ، أنا الى الله منهم بريء فلا تتولاهم ، ولا تعد مرضاهم ، ولا تشهد جنائزهم ، ولا تصلِ على أحد منهم مات أبداً سواء من جحد إماماً من الله أو زاد إماماً ليست إمامته من الله أو جحد أو قال : قالت ثلاثة ، إنّ جاحد أمر آخرنا جاحد أمر أولنا والزايد فينا كالناقص الجاحد أمرنا » (۳).

وبهذا علم السائل أنّ عمّه منهم ، كما علم موقف الإمام الصارم من هذه الجماعة التي سُميت بالكلاب الممطورة ، فقد روى الشيخ الكشي ( رضي الله عنه ) عن أبي علي الفارسي عن إبراهيم بن عقبة ، أنه قال : كتبت الى العسكري ( عليه السلام ) : جعلت فداك قد عرفت هؤلاء الممطورة ، فأقنت عليهم في صلواتي ؟ قال : نعم ، اُقنت عليهم في صلواتك (٤).

۲ ـ الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) والمفوّضة

والمفوّضة جماعة ، قالت : إنّ الله خلق محمّداً وفوّض إليه خلق الدُّنيا ، فهو الخلاّق لما فيها ، وقيل : فوّض ذلك إلى الإمام علي ( عليه السلام ) (٥) والأئمة ( عليهم السلام ) من بعده . وعن ادريس بن زياد الكفرتوثائي قال : كنت أقول فيهم قولاً عظيماً فخرجتُ إلى العسكر للقاء أبي محمّد ( عليه السلام ) ، فقدمت وعليَّ أثر السفر وعناؤه ، فألقيتُ نفسي على دكّان حمّام ، فذهب بي النوم ، فما انتبهت إلاّ بمقرعة أبي محمّد ( عليه السلام ) ، قد قرعني بها حتّى استيقظت ، فعرفته سلام الله عليه فقمتُ قائماً أقبّل قدمه وفخذه ، وهو راكب ، والغلمان من حوله فكان أوّل ما تلقّاني به أن قال : يا إدريس ( بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) (٦) .

فقلت : حسبي يا مولاي وإنّما جئت أسألك عن هذا ، قال : تركني ومضى (۷).

وإنّ قوماً من المفوّضة قد وجّهوا كامل بن إبراهيم المدني إلى أبي محمد ( عليه السلام ) قال كامل : قلت في نفسي أسأله : لا يدخل الجنّة إلاّ من عرف معرفتي ؟ وكنت جلستُ إلى باب عليه ستر مرخىً ، فجاءت الريح فكشفت طرفه فإذا أنا بفتى كأنّه فِلقة قمر من أبناء أربع سنين أو مثلها ، فقال لي : يا كامل بن إبراهيم ; فاقشعررت من ذلك واُلهمت أن قلت : لبّيك يا سيّدي .

فقال : جئت إلى وليّ الله تسأله : « لا يدخل الجنة إلاّ من عرف معرفتك وقال بمقالتك » ؟

قلت : إي والله .

قال : إذن والله يقلّ داخلها والله إنه ليدخلها قوم يقال لهم الحقيّة.

قلت : ومن هم ؟

قال : « قوم من حبهم لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يحلفون بحقّه وما يدرون ما حقه وفضله » . ( أي قوم يعرفون ما يجب عليهم معرفته جملة لا تفصيلاً من معرفة الله ورسوله والأئمة ( عليهم السلام ) ).

ثم قال : جئت تسأله عن مقالة المفوّضة ؟ كذبوا ، بل قلوبنا أوعية لمشيئة الله ، فإذا شاء شئنا ، والله يقول : ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ) (۸). فقال لي أبو محمّد ( عليه السلام ) : ما جلوسك وقد أنبأك بحاجتك الحجة من بعدي فقمت وخرجت ولم أعاينه بعد ذلك (۹).

وقد كان الإمام العسكري ( عليه السلام ) حريصاً على هداية أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) وإرشادهم الى الحق بإزالة الشكوك التي كانت تعترضهم في الطريق.

فعن محمّد بن عياش أنه قال : تذاكرنا آيات الإمام فقال ناصبيّ : إن أجاب عن كتاب بلا مداد علمت انّه حقّ ، فكتبنا مسائل وكتب الرّجل بلا مداد على ورق وجعل في الكتب ، وبعثنا إليه فأجاب عن مسائلنا وكتب على ورقة اسمه واسم أبويه ، فدهش الرّجل ، فلمّا أفاق اعتقد الحق (۱۰).

وروي عن عمر بن أبي مسلم أنه قال : كان سميع المسمعيّ يؤذيني كثيراً ويبلغني عنه ما أكره ، وكان ملاصقاً لداري ، فكتبت الى أبي محمد ( عليه السلام ) أسأله الدّعاء بالفرج منه ، فرجع الجواب : أبشر بالفرج سريعاً ، ويقدم عليك مال من ناحية فارس. وكان لي بفارس ابن عمّ تاجر لم يكن له وارث غيري فجاءني ماله بعدما مات بأيّام يسيرة.

ووقّع في الكتاب: استغفر الله وتب إليه ممّا تكلّمت به ، وذلك أنّي كنت يوماً مع جماعة من النّصاب فذكروا أبا طالب حتّى ذكروا مولاي ، فخضت معهم لتضعيفهم أمره ، فتركت الجلوس مع القوم ، وعلمت أنه أراد ذلك (۱۱).

قال محمّد بن هارون بن موسى التلعكبريّ : حدثنا محمد بن هارون فقال : أنفذني والدي مع أصحاب أبي القلا صاعد النصراني لأسمع منه ماروى عن أبيه من حديث مولانا أبي محمد الحسن بن عليّ العسكري ( عليه السلام ) فأوصلني إليه فرأيت رجلاً معظماً وأعلمته السبب في قصدي فأدناني وقال :

حدّثني أبي أنه خرج وإخوته وجماعة من أهله من البصرة الى سرّ من رأى للظلامة من العامل ، فإذا [ كنّا ] بسرّ من رأى في بعض الأيام إذا بمولانا أبي محمد ( عليه السلام )  على بغلة ، وعلى رأسه شاشة ، وعلى كتفه طيلسان ، فقلت في نفسي : هذا الرجل يدّعي بعض المسلمين أنه يعلم الغيب ، وقلت : إن كان الأمر على هذا فيحوّل مقدّم الشاشة الى مؤخرها ، ففعل ذلك.

فقلت : هذا اتّفاق ولكنه سيحوّل طيلسانه الأيمن الى الأيسر والأيسر الى الأيمن ففعل ذلك وهو يسير ، وقد وصل إليّ فقال : يا صاعد لم لا تشغل بأكل حيدانك عمّا لا أنت منه ولا إليه ، وكنّا نأكل سمكاً.

وهكذا أسلم صاعد بن مخلّد وكان وزيراً للمعتمد (۱۲).

وعن محمد بن عبيدالله قال : كنت يوماً كتبت إليه أخبره باختلاف الموالي واسأله إظهار دليل ، فكتب : إنّما خاطب الله تعالى ذوي الألباب وليس أحد يأتي بآية أو يظهر دليلاً  أكثر ممّا جاء به خاتم النبيين وسيّد المرسلين فقالوا : كاهن وساحر كذاب ، فهدى الله من اهتدى غير أن الأدلة يسكن إليها كثير من الناس. وذلك أن الله جلّ جلاله يأذن لنا فنتكلم ويمنع فنصمت ، ولو أحب الله ألا يظهر حقاً لنا بعث النبيين مبشرين ومنذرين يصدعون بالحق في حال الضعف والقوة في أوقات وينطقون في أوقات ليقضي الله أمره وينفذ الناس حكمه في طبقات شتى ، فالمستبصر على سبيل نجاة متمسك بالحق ، متعلق بفرع اصيل ، غير شاك ولا مرتاب لا يجد عنه ملجأ.

وطبقة لم تأخذ الحق من أهله ، فهم كراكب البحر يموج عند موجه ويسكن عند سكونه. وطبقة استحوذ عليهم الشيطان شأنهم الرد على أهل الحق ودفعه بالباطل والهوى كفّاراً حسداً من عند أنفسهم فدع من ذهب يميناً وشمالاً فإن الراعي إذا أراد أن يجمع غنمه جمعها في أهون سعي. ذكرت اختلاف والينا ، فإذا كانت الوصيّة والكتب فلا ريب من جلس مجلس الحكم فهو أولى بالحكم ، أحسن رعاية من استرعيت.

وإيّاك والاذاعة وطلب الرياسة فإنّهما يدعوان الى الهلكة. ثم قال : ذكرت شخوصك الى فارس فاشخص خار الله لك وتدخل مصر إن شاء الله آمناً واقرأ من تثق به من موالينا السلام ومرهم بتقوى الله العظيم وأداء الأمانة وأعلمهم أن المذيع علينا حرب لنا. قال : فلما قرأت خار الله لك في دخولك مصر إن شاء الله آمناً لم أعرف المعنى فيه فقدمت بغداد عازماً على الخروج الى فارس فلم يقيض لي وخرجت الى مصر.

قال : ولما همّ المستعين في أمر أبي محمد بما همّ وأمر سعيد الحاجب بحمله الى الكوفة وأن يحدث في الطريق حادثة انتشر الخبر بذلك في الشيعة فأقلقهم وكان بعد مضي أبي الحسن بأقلّ من خمس سنين.

فكتب إليه محمد بن عبدالله والهيثم بن سبابة : قد بلغنا جعلنا الله فداك خبر أقلقنا وغمّنا وبلغ منا ، فوقّع ( عليه السلام ) : بعد ثلاثة أيام يأتيكم الفرج. قال: فخلع المستعين في اليوم الثالث وقعد المعتز وكان كما قال (۱۳).

وعن علي بن محمد بن الحسن قال : خرج السلطان يريد البصرة وخرج أبومحمد بشيعته فنظرنا إليه ماضياً وكنّا جماعة من شيعته فجلسنا ما بين الحائطين ننتظر رجوعه فلمّا رجع وحاذانا وقف علينا ، ثم مدّ يده الى قلنسوته فأخذها من رأسه وأمسكها بيده.

ثم مرّ يده الاُخرى على رأسه وضحك فيوجه رجل منا، فقال الرجل مبادراً : أشهد أنك حجة الله وخيرته. فسألناه ما شأنك ؟ فقال : كنت شاكاً فيه فقلت في نفسي : إنْ رجع وأخذ قلنسوته من رأسه قلت بإمامته (۱٤).

وروى جماعة من الصيمريين من ولد اسماعيل بن صالح : أنّ الحسن ابن اسماعيل بن صالح كان في أوّل خروجه الى سرّ من رأى للقاء أبي محمد ومعه رجلان من الشيعة وافق قدومه ركوب أبي محمد ، قال الحسن بن اسماعيل : فتفرقنا في ثلاث طرق وقلنا : ان رجع في احدهما رآه رجل منا فانتظرناه ، فعاد ( عليه السلام ) في الطريق الذي فيه الحسن بن اسماعيل.

فلمّا طلع وحاذاه قال : قلت في نفسي : اللهمّ إن كانت حجتك حقّاً وإمامنا فليمسّ قلنسوته ، فلم استتم ذلك حتى مسّها وحرّكها على رأسه ، فقلت : يا رب ان كان حجتك فليمسّها ثانياً ، فضرب بيده فأخذها عن رأسه ثم ردّها ، وكثر عليه الناس بالسلام عليه والوقوف على بعضهم فتقدمه الى درب آخر.

فلقيت صاحبَيّ وعرّفتهما ما سألت الله في نفسي وما فعل ، فقالا : فتسأل ونسأل الثالثة ، فطلع ( عليه السلام ) وقربنا منه فنظر إلينا ووقف علينا ثمّ مدّه يده الى قلنسوته فرفعها عن رأسه وأمسكها بيده وأمرّ يده الاُخرى على رأسه وتبسّم في وجوهنا وقال : كم هذا الشك ؟ قال الحسن : فقلت : أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنك حجة الله وخيرته ، قال : ثم لقيناه بعد ذلك في داره وأوصلنا إليه ما معنا من الكتب وغيرها (۱٥).

كما أنّا نجد الإمام ( عليه السلام ) يستغل هذا الظرف ويُلقي الحجة على شابّ قد أتى من المدينة لاختلاف وقع بين أصحابه في إمامة الحسن العسكري ( عليه السلام ) ، فيبادره الإمام ( عليه السلام ) بالسؤال : أغفّاري أنت ؟ فقال الشاب : نعم ، ثم يسأله الإمام (عليه السلام) عن والدته ويسمّيها له قائلاً : ما فعلت اُمّك حمدويه ؟ فقال الشاب صالحة (۱٦) . وكان الشاب من ولد الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري. وعاد إلى أصحابه وهو مطمئن القلب بإمامة الحسن العسكري ( عليه السلام ).

الهوامش

(۱) يراجع رجال الكشي : ٤٦۷ ح ۸۸۸ و ٤۹۳ ح ۹٤٦ وعنه في بحار الأنوار : ٤۸ / ۲٥۱ وعنه في سفينة البحار : ۳ / ٥۸۱ .

(۲) الغيبة : ٦٤ ح ٦۷ ونحوه أخصر منه في رجال الكشي: ٥۹۸ ح ۱۱۲۰ وليس فيه : تزوّجت بهن ، وفي ح ۱۱۱۷ : ثم تاب وبعث اليه بالمال وفي ح ۱۱۱۸ : أنه سكن الكوفة ثم الحيرة ومات بها.

(۳) الخرائج والجرائح : ۱ / ٤٥۲ ح۳۸  وعنه في كشف الغمة : ۳ / ۳۱۹.

(٤) رجال الكشي: ٤٦۰ ح ۸۷٥ و ٤٦۱ ح ۸۷۹ وعنه في بحار الأنوار.

(٥) يُراجع معجم الفرق الاسلامية : ۲۳٥.

(٦) الأنبياء (۲۱) : ۲٦ ـ ۲۷.

(۷) المناقب : ٤ / ٤٦۱.

(۸) الإنسان (۷٦) : ۳۰.

(۹) الغيبة : ۲٤۷ ، بحار الأنوار : ۲٥ / ۳۳٦ و ۳۳۷.

(۱۰) المناقب : ۲ / ٤۷۰.

(۱۱) بحار الأنوار : ٥۰ / ۲۷۳.

(۱۲) بحار الأنوار: ٥۰ / ۲۸۱.

(۱۳) اثبات الوصية : ۲۳۹.

(۱٤) اثبات الوصية : ۲٤٥.

(۱٥) اثبات الوصية : ۲٤٦.

(۱٦) الخرائج والجرائح : ۱ / ٤۳۹ ح ۲۰ وعنه في بحار الأنوار : ٥۰ / ۲٦۹.

مقتبس من كتاب اعلام الهداية الامام الحسن العسكري (عليه السلام)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى