إسئلنا

رسول الله لم يلطم فاللطم حرام …

السوال: 

شيخنا الفاضل
اولا لم يلطم احد من اهل البيت ولا الصحابة.
ثانيا ان الامام الحسين عليه السلام وفي روايه عن الامام زين العابدين عليهما السلام انه لما خرج الامام الحسين للقتال اوصى زينب عليها السلام: اخيه زينب لاتلطمي علي خدا ولاتشقي جيبا ولاتخمشي وجها ولاتنثري شعرا ولاتدعي علي بالويل والثبور واحتسبيني عند الله ان انا هلكت المصدر. فروع الكافي
وكذالك نفس الوايه مرويه عن الامام الصادق عليه السلام يرويها عن النبي صلى الله عليه واله يوصي بها فاطمه عليها السلام. كتاب وسائل المستدرك.
ياريت اجابه واضحه وبالدليل القاطع لان هذا تناقض بالروايات والمؤكد انه لا احد من الائمه لطم.

الجواب: 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الاخ الفاضل أبو الحسن المهندس حفظه الله.

متى كان عدم صدور فعل ما عن النبي صلى الله عليه و آله أو الأئمة المعصومين عليهم السلام دليلاً على الحرمة؟

و لو كان الأمر كذلك لكان أكثر ما تقوله و تفعله حراماً بدعوى أن النبي لم يقل ذلك أو لم يفعل ذلك.

فمثلاً النبي صلى الله عليه و آله لم يذهب الى مصر فيكون حسب استدلالك السفر الى مصر حراماً و ما الى ذلك.

هذا من جانب، و من جانب آخر فإن وصية الامام الحسين عليه السلام التي أشرت اليها لا تدل على الحرمة بل لعلها من باب تبيين المصلحة و بيان الأنسب بالنسبة الى أهل البيت عليهم السلام في تلك الظروف الخاصة و من أجل توفير الفرصة لشماتة الاعداء أو غير ذلك.

خلاصة القول: الأصل في الاشياء الحليلة ما لم يرد فيها نهي يحرم ذلك، و هذا هو الذي نريد بيانه بوضوح لكي لا يلتبس الأمر على القراء الكرام.

وفقك الله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى