
فِي كِتَابِ اَلْغَيْبَةِ لِشَيْخِ اَلطَّائِفَةِ نَوَّرَ اَللَّهُ مَرْقَدَهُ بِإِسْنَادِهِ إِلَى حَكِيمَةَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ تَذْكُرُ فِيهِ مَوْلِدَ اَلْقَائِمِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ تَقُولُ فِيهِ: وَ قَدْ ذَكَرَتْ أُمَّ اَلْقَائِمِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ جَلَسْتُ مِنْهَا حَيْثُ تَقْعُدُ اَلْمَرْأَةُ مِنَ اَلْمَرْأَةِ لِلْوِلاَدَةِ، فَقَبَضَتْ عَلَى كَفِّي وَ غَمَزَتْهُ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ أَنَّتْ أَنَّةً وَ تَشَهَّدَتْ وَ نَظَرْتُ تَحْتَهَا فَإِذَا أَنَا بِوَلِيِّ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ مُتَلَقِّياً اَلْأَرْضَ بِمَسَاجِدِهِ، فَأَخَذْتُ بِكَتِفَيْهِ فَأَجْلَسْتُهُ فِي حَجْرِي وَ إِذَا هُوَ نَظِيفٌ مَفْرُوغٌ مِنْهُ، فَنَادَانِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ يَا عَمَّةِ هَلُمِّي فَائْتِينِي بِابْنِي ، فَأَتَيْتُهُ بِهِ فَتَنَاوَلَهُ وَ أَخْرَجَ لِسَانَهُ فَمَسَحَهُ عَلَى عَيْنَيْهِ فَفَتَحَهَا، ثُمَّ أَدْخَلَهُ فِي فِيهِ فَحَنَّكَهُ ثُمَّ أَدْخَلَهُ فِي أُذُنَيْهِ وَ أَجْلَسَهُ فِي رَاحَتِهِ اَلْيُسْرَى فَاسْتَوَى وَلِيُّ اَللَّهِ جَالِساً فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَ قَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ اِنْطِقْ فَقَدَرَهُ اَللَّهُ، فَاسْتَعَاذَ وَلِيُّ اَللَّهِ مِنَ اَلشَّيْطَانِ اَلرَّجِيمِ وَ اِسْتَفْتَحَ: «بِسْمِ اَللّٰهِ اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِ وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوٰارِثِينَ وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هٰامٰانَ وَ جُنُودَهُمٰا مِنْهُمْ مٰا كٰانُوا يَحْذَرُونَ» وَ صَلَّى عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ وَ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْأَئِمَّةِ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ وَاحِداً وَاحِداً حَتَّى اِنْتَهَى إِلَى أَبِيهِ، فَنَاوَلَنِيهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ وَ قَالَ: يَا عَمَّةِ رُدِّيهِ إِلَى أُمِّهِ حَتَّى تَقَرَّ عَيْنُهٰا وَ لاٰ تَحْزَنَ وَ لِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اَللّٰهِ حَقٌّ وَ لٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاٰ يَعْلَمُونَ .
تفسير نور الثقلين (عبد علي بن جمعة الحويزي)الجزء ٤
الصفحة ١٠٧.
__
الإمام_المهدي
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT


