
ثمّ يتوعّد اللّه الظالمين و المسيئين مرّة أخرى من خلال مخاطبة النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فَلاٰ تَحْسَبَنَّ اَللّٰهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ لانّ الأخلاف يصدر من الذي ليست له قدرة و استطاعة، و لكن: إِنَّ اَللّٰهَ عَزِيزٌ ذُو اِنتِقٰامٍ .
و هذه الآية في الواقع مكمّلة للآية التي قبلها وَ لاٰ تَحْسَبَنَّ اَللّٰهَ غٰافِلاً عَمّٰا يَعْمَلُ اَلظّٰالِمُونَ .
و تعني أنّ المهلة التي أعطيت للظالمين ليست بسبب أنّ اللّه غافل عنهم و عن أعمالهم و لا مخلف لوعده، بل سينتقم منهم في اليوم المعلوم.
و الانتقام لا يراد به ما كان مصحوبا بالحقد و الثأر كما يستخدم عادة في أعمال البشر، بل هو الجزاء و العقاب و إقامة العدالة بحقّ الظالمين، بل إنّها نتيجة عمل الإنسان نفسه، و لا حاجة إلى القول بأنّ اللّه تعالى لو لم ينتقم من الظالمين لكان ذلك خلافا لعدله و حكمته.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ج٧ ص٥٣٦.
__
مدرسة أهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT


