منوعات

في رحاب الدعاء

استحباب الثناء قبل الدعاء

عن الحارث بن المغيرة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئا من حوائح الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عزوجل والمدح له والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ثم يسأل الله حوائجه.

عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه: إن المدحة قبل المسألة فإذا دعوت الله عزوجل فمجده، قلت: كيف امجده؟ قال: تقول: “يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد، يا فعالا لما يريد، يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الاعلى يا من هو ليس كمثله شئ”.

عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إنماهي المدحه، ثم الثناء، ثم الاقرار بالذنب ثم المسألة، إنه والله ما خرج عبد من ذنب إلا بالاقرار.

عن الحارث بن المغيرة قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إذا أردت أن تدعو فمجد الله عزوجل واحمده وسبحه وهلله وأثن عليه وصل على محمد النبي وآله، قال أبوعبدالله عليه السلام: إذا طلب أحد كم الحاجة فليثن على ربه وليمدحه فإن الرجل إذا طلب الحاجة من السطان هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه فإذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله العزيز الجبار وامدحوه وأثنوا عليه تقول: “يا أجود من أعطى ويا خير من سئل، يا أرحم من استرحم، يا أحد يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، يا من يفعل مايشاء ويحكم ما يريد ويقضي ما أحب، يا من يحول بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الاعلى، يا من ليس كمثله شئ، يا سميع يا بصير” وأكثر من أسماء الله عزوجل فإن أسماء الله كثيرة وصل على محمد وآله وقل: “اللهم أوسع علي من رزقك الحلال ما أكف به وجهي وأودي به عن أمانتي وأصل به رحمي ويكون عونا لي في الحج والعمرة “ وقال: إن رجلا دخل المسجد فصلى ركعتين ثم سأل الله عزوجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: عجل العبد ربه، وجاء آخر فصلى ركعتين ثم أثنى على الله عزوجل وصلى على النبي وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: سل تعط .1


1- الكافي باب الدعاء ص280-281

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى