منوعات

زوجات أمير المؤمنين ودورهنّ في حياته (عليه السَّلَام)، أم البنين أنموذجاً

البَاحِث: سَلَام مَكِّيّ خُضيّر الطَّائِيّ

الحمد لله ربّ العالمين والصَّلّاة والسَّلَام على أشرف الخلق أجمعين أبي القاسم مُحمَّدٍ وآله الغرّ الميامين الطّيبين الطَّاهرين.

وبعد:

تزوج أمير المؤمنين عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام) بزّوجات عدة بعد مولاتنا الزهراء (عليها السلام)، ومن هذه الزَّوجات اللواتي خصَّصنا بحثنا هذا المختصر عنها هي السَّيِّدة الطَّاهرة: أم البنين فاطمة الكلابيَّة (رضوان الله عليها).

اسمها ونسبها (رضوان الله عليها):

هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة ابن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية ابن بكر بن هوازن الكلابية[1]، وأمها ليلى بنت السهيل بن مالك، وهو ابن أبي برة عامر ملاعب الأسنة بن مالك بن جعفر بن كلاب، وأمهما عمرة بنت الطفيل بن عامر وأمها كبشة بنت عروة الرحال بن عتبة بن جعفر بن كلاب، وأمها فاطمة بنت عبد شمس بن عبد مناف[2].

كنيتها (رضوان الله عليها):

كانت السَّيِّدة الطَّاهرة فاطمة الكلابيَّة (رضوان الله عليها) تكنَّى بأم البنين، ذلك لأسباب منها: يقال: أن جدَّتها لأبيها كانت تكنَّى بأم البنين، وذلك من قول الشاعر:

نحن بني أم البنين الأربعة * الضاربون الهام تحت الخيضعة

والمطعمون الجفنة المدعدعة * ونحن خير عامر بن صعصعة[3].

يقال أنَّها عندما تزوَّجها الإمام عَلِيّ (عليه السَّلَام) بعد شهادة السَّيِّدة الزَّهراء(عليها السَّلَام)، طلبت من زوجها أمير المؤمنين (عليه السَّلَام) أن لا يُناديها باسمها فاطمة، وأن يناديها بأم البنين، وذلك حتَّى لا يتأثر الإمامان الحَسَن والحُسَين  وأختاهما: السَّيِّدة زينب الكبرى والسَّيِّدة أم كلثوم (عليهم السَّلَام) عند ذكر اسم فاطمة فيذكرون أمَّهم السَّيِّدة الشَّهيدة فاطمة الزَّهراء بنت النَّبيّ مُحَمَّد[4] (صلَّى الله عليه وآله)، فعلاً أصبحت أم البنين بإنجابها للإمام (عليه السَّلَام) أربعة بنين[5]، استشهدوا جميعهم مع أخيهم الإمام الحُسَين (عليه السَّلَام).

نشأتها وصفاتها (رضوان الله عليها):

كانت نشأت فاطمة الكلابيَّة أُم البنين (رضوان الله عليها) في بيتٍ عربيٍّ أصيل يمتلك من الجود والكرم والشجاعة وغيرها من الصّفَّات ما يملك، فكانوا آبائها ليس أشجع منهم في العرب ولا أفرس منهم[6]، وكانت شاعرة فصيحة[7]، وموالية للبيت العلوي، وكانت امرأة مثالية في طاعة زوجها الإمام علي بن أبي طالب (عليه السَّلَام)، وكانت مخلصة لأبنائه وأبناء السَّيِّدة فاطمة الزَّهراء (عليهم السَّلَام)، فحتَّى أنَّها (رضوان الله عليها) شاركتها في المصيبة والفجيعة الأليمة، ففضلت أبناء السَّيِّدة فاطمة الزَّهراء (عليهم السَّلَام)، على أبنائها في يوم الطَّف.

زواجها من الإمام عَلِيّ (عليه السَّلَام):

كان زواجها من الإمام (عليه السَّلَام) كما أشرنا آنفاً بعد فجيعته بالسَّيِّدة الزَّهراء (عليها السَّلَام)، وقد روي أن أمير المؤمنين عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام) عندما أراد أن يتزوَّج، طلب أخيه عقيل بن أبي طالب، وكان نسَّابة عالماً بأنساب العرب وأخبارهم: أن يخطب له امرأة قد أولدتها الفحول من العرب يتزوجها، لتلد منه غُلاماً بطلاً زكيّاً شجاعاً، حتَّى يكون عوناً لولده الإمام الحُسَين (عليه السَّلَام) في يوم مصيبة طف كربلاء الأليمة[8]، فقال (عليه السَّلَام) لعقيل: (أنظر إلى امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فتلد ليّ غُلَاماً فارساً)[9]، فقال له عقيل: (أين أنت عن فاطمة بنت حزام بن خالد أم البَنين الكلابيَّة، فإنَّه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس)[10].

 فتزوَّجها الإمام (عليه السَّلَام)، فكانت له خير امرأة (رضوان الله عليها)، فخدمته وأبنائه (عليهم السَّلَام)، وأنجبت له أولاداً أربعة وكانوا أبطالاً خلَّدوا ذكرهم في التاريخ الإسلامي بشجاعتهم وبطولتهم في يوم طف كربلاء[11]، فكانت امرأة مخلصة وموالية له ولأبنائه (عليهم السَّلَام) من حين دخولها البيت العلويّ المُحمَّديّ إلى وفاتها (عليها السَّلَام) في مدينة الرَّسول (صلَّى الله تعالى وآله).

أبنائها ودورها في تربيتهم ونشأتهم (عليهم السَّلَام):

إنَّ للسَّيِّدة الطَّاهرة فاطمة الكلابيَّة أم البنين (عليها السَّلَام) من الأولاد أربعة، وكانوا كالأقمار بالجمال، وكالجبال ثباتاً في ساحات الجهاد لاسيما في معركة الطَّف، وكانوا أبطالاً صناديداً ويحملون من الفروسية والشجاعة كأبيهم عَلِيّ بن أبي طالب (عليه السَّلَام) وكأخويهم الإمامين الطاَّهرين الحَسَن والحُسَين (عليهما السَّلَام)، وكعمِّهم جعفر الطَّيار بن أبي طالب (عليه السَّلَام) وكأخوالهم أيضاً.

وهؤلاء أبنائها هم: قمر العشيرة أبو الفضل العبَّاس، وعبد الله، وجعفر، ويروى أنَّ أمير المؤمنين (عليه السَّلَام) سمَّاه باسم أخيه جعفر لحبّه إياه[12]، وعثمان (عليهم السَّلَام)، وسمَّاه أبيه الإمام عَلِي (عليه السَّلَام) بـ(عثمان) على اسم صاحبه عثمان بن مظعون (رضوان الله عليه)[13]، فروي عن الإمام عَلِيّ (عليه السَّلَام) أَنَّه قال: (إنَّما سميته باسم أخي عثمان بن مظعون رضوان الله عليه)[14]، وكان لهؤلاء الأبطال الأفذاذ دوراً بارزاً في معركة الطَّف مع أخيهم الإمام الحُسَين المظلوم الشَّهيد (عليه السَّلَام).

دورها في معركة الطَّف (عليهم السَّلَام):

 كان للسَّيِّدة أم البنين (عليها السَّلَام) دور بارز في معركة الطَّف الخالدة بقيادة الإمام الحُسَين (عليه السَّلَام)، فيروى أنَّها لم تأتِ إلى كربلاء مع ركب الإمام الحُسَين وعياله، حين قررَّ السَّفر إلى العراق، إذ بقيت لترعى فاطمة العليلة بنت الإمام الحُسَين (عليهما السَّلَام)، أو لسببٍ آخر، لكنَّ تجسّد دورها الفذ والبطوليّ في تربيتها لأبنائها الأربعة (عليهم السَّلَام)، فكانت معلّمة لهم على الولاء والطَّاعة والحبّ والإخلاص لأخيهم وإمامهم الحُسَين (عليه السَّلَام)، وإعدادهم ليكونوا أنصارًا له، ففدوا أخيهم نصرة لدين الله، فسقوا أرض كربلاء في يوم العاشر من محرَّم الحرام من دمَّائهم الزَّكيَّة الطَّاهرة وامتزجت دمائهم مع دماء أخيهم الإمام الحُسَين (عليه السلام) والشهداء، وقد أبلوا بلاءً حسناً في تلك المعركة[15].

وفي يوم الطف عُرِض عليهم الأمان مقابل تركهم الإمام الحسين (عليه السلام) لكنهم رفضوا ذلك، إذ روى أَنَّه: لمَّا كان يوم الطَّف، قال شمر بن ذي الجوشن للعبَّاس واخوته أبناء أم البنين (عليهم السَّلَام): (أين بنو أختي؟ فلم يجيبوه، فقال الحُسَين (عليه السَّلَام) لإخوته (عليهم السَّلَام): (أجيبوه وإن كان فاسقاً فإنه بعض أخوالكم)، فقالوا له: (ما تريد؟)، قال: اخرجوا إليَّ فإنكم آمنون ولا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم، فسبُّوه وقالوا له: (قبّحت وقبّح ما جثت به أنترك سيدنا وأخانا ونخرج إلى أمانك؟))[16]، وفي رواية أخرى أنَّه ردَّ عليه أبو الفضل العبَّاس (عليه السَّلَام)، فقال له: (لعنك الله ولعن أمانك، لئن كنت خالنا أتؤمنا وابن رسول الله لا أمان له؟ وتكلم إخوته بنحو كلامه ثم رجعوا)[17].  

وبقوا مع الإمام الحسين (عليه السلام) ولم يتركوه وحيداً ولم يخذلوه أو يتخلَّفُوا عنه أبداً، واستشهدوا كلَّهم بين يديه بساحة الطَّف يوم عاشوراء بكربلاء واحداً تلو الآخر[18].

فكان قمر بني هاشم أبو الفضل العبَّاس (عليه السَّلَام)، وهو أكبر إخوانه من أبيه وأمّه (عليهما السَّلَام)، وهو آخر من استشهد منهم يقدم إخوته، فمن أقواله (عليه السَّلَام) لأخيه عبد الله: تقدم بين يديَّ حتى أراك، وأحتسبك، فإنَّه لا ولد لك، فتقدَّم، فاستشهد، ثُمّ إنَّ العباس قدَّم أخاه جعفر بين يديه، فأن إقدام أخيه الذي ليس له أولاد، على الاستشهاد لن يكون في صعوبته بمستوى من له أولاد، كما أن الفاجعة به تكون أهون من الفاجعة بغيره[19].

فهذا الثَّبات والصَّبر والشَّجاعة والولاء نابع من حُسنِ تربيتهم (عليهم السَّلَام)، كونهم تربوا في كنف أمير المؤمنين (عليه السَّلَام) وبين يدي أمهم الطاهرة التي كانت تغذيتهم البطولة والشجاعة والتضحية والفداء والغيرة، وما أحقهم بقول القائل:

قوم إذا نودوا لدفع ملمّة * والخيل بين مدعس ومكردس

لبسوا القلوب على الدروع وأقبلوا * يتهافتون على ذهاب الأنفس[20].

أُم البنين (عليها السَّلَام) بعد معركة الطَّف:

بعد أن حدثت الفاجعة الأليمة في طف كربلاء التي لا تتكرر مثلها فاجعة ولا بعدها فبها سالت دماء أبناء رسول الله (صلَّى الله عليه وآله)، من أبناء الإمام عَلِيّ المرتضى وفاطمة الزَّهراء (عليهم السَّلَام) وأنصارهم الأبرار الأخيار، واستشهد الإمام الحُسَين وأولاده وإخوانه (عليهم السَّلَام)، وبقي الإمام السَّجَّاد والسَّيِّدة زينب والعيال (عليهم السَّلَام) في طف كربلاء، وبعدها أُخذوا من قبل اللّعناء من بني أميَّة أسارى، وأم البنين (رضوان الله عليها) لَمْ تأت إلى كربلاء مع الإمام الحُسَين (عليه السلام) وعياله، بل كانت تنتظر خبرًا عن ابن رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) الإمام الحُسَين (عليه السَّلَام)، فعند قدوم بشر بن حذلم المدينة، نعى إليها استشهاد أبنائها الأربعة (عليهم السَّلَام)، فقالت: (قطعت نياط قلبي أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبد الله الحُسين (عليه السلام))[21].

 فقال لها بشر بن حذلم:

عظم الله لك الأجر بولدك عبد الله.

قالت له: أسألك عن سيدي ومولاي الحسين، قال لها: عظم الله الأجر بولدك جعفر، قالت له: أسألك عن سيدي ومولاي الحُسَين، قال لها: عظم الله لك الأجر بولدك عثمان، قالت له: أسألك عن سيدي ومولاي الحُسَين، قال لها: عظم الله لك الأجر بولدك العبَّاس، قالت له: أسألك عن سيدي ومولاي الحُسَين.

فقال:

يا أهل يثرب لا مقام لكم بها * قتل الحسين فأدمعي مدرار.

الجسم منه بكربلاء مضرج * والرأس منه على القناة يدار.

فصاحت وبكت ونادت: وا حسيناه وا سيِّداه[22].

فعند علمها بالفَاجعة الأليمة وما جرى لعيال سبط الرَّسول (صلَّى الله عليه وآله)، كانت هذه المرأة المضحيَّة (رضوان الله عليها)، تهون على نفسها موت مثل هؤلاء الأشبال الأربعة، لأنَّهم فدوا بأرواحهم الإمام الحُسَين (عليه السَّلَام) وتركوا الغالي والنفيس من أجله، فعن الإمام الصَّادق (عليه السَّلَام)، قال: (كانت أُمّ البنين تخرج إلى البقيع فتندب بنيها أشجى ندبة وأحرقها، فيجتمع الناس إليها يستمعون منها وكان مروان يجيء في من يجيء لذلك فلا يزال يسمع ندبتها ويبكي)[23]

فسلام الله عليها كانت شاعرة كما تحدَّثنا عنها في إحدى الفِقرات من هذا البحث، فكانت ترثي أبنائها الأربعة (عليها وعليهم السَّلَام)، فقالت ترثي أبا الفضل العبَّاس (عليه السَّلَام):

يا من رأى العباس كر * على جماهير النقد.

ووراه من أبناء * حيدر كل ليث ذي لبد.

أنبئت أن ابني أصيب * برأسه مقطوع اليد.

ويلي على شبلي أمال * برأسه ضرب العمد.

لو كان سيفه في * يديه لما دنا منه أحد[24]. 

و أما قولها في رثاء أولادها الأربعة (عليهم السَّلَام):

لا تدعوني ويك أم البنين * تذكريني بليوث العرين

كانت بنون لي أدعى بهم * واليوم أصبحت ولا من بنين

أربعة مثل نسور الربى * قد واصلوا الموت بقطع الوتين

تنازع الحرصات أشلاءهم * فكلهم أمسى صريعا طعين

يا ليت شعري أكما أخبروا * بأن عباسا قطيع اليمين[25].

وفاتها (عليها السَّلَام):

أمَّا وفاتها (عليها السَّلَام)، فتنقل لنا المصادر أنَّها توفّيت بعد معركة الطَّف بمدة طويلة، إذ توفيت في13رجب، عام 64هـ، ودفنت في أرض البقيع المطهَّرة[26].

فهذا الكلام القليل لا يفي بحق هذه السَّيّدة الطَّاهرة (سلام الله تعالى)، فكانت خير مثال المرأة المتفانيّة والزَّوجة الصَّالحة المؤمنة من أجل إرضاء الله تعالى، وخير امرأة موالية لآل بيت النبيّ (صلَّى الله عليه وآله)، وللسَّيِّدة الزَّهراء (عليها السَّلَام) ومواساتها ومشاركتها بفاجعة طف كربلاء الأليمة، ونسأل الله أن يعفوا عن أخطائنا وهفواتنا إنَّه سميعٌ مجيب،  وصلَّى الله تعالى على سيدنا مُحَمَّد وآلِ مُحَمَّد الطَّيّيبين الطَّاهرين.

الهوامش:

[1] ينظر: عمدة الطَّالب في أنساب آل أبي طالب لأحمد بن علي الحُسَيني: 356، اعيان الشِّيعة لمُحسن الأمين: 1/168.

[2] عمدة الطَّالب: 356.

[3] أعيان الشيعة : 7/429.

[4] ينظر: العقيلة والفواطم لحسن الشَّاكريّ:117-118.

[5] أعيان الشيعة : 7/429.

[6] ينظر: عمدة الطَّالب: 357، وأعيان الشيعة: 7/429.

[7] أعيان الشيعة 8/389.

[8] ينظر: عمدة الطَّالب: 357، والعقيلة والفواطم لحُسَين الشَّاكريّ:115.

[9] عمدة الطَّالب : 357، وأعيان الشيعة: 7/429

[10] نفس المصدر.

[11]نفس المصدر.

[12] أعيان الشيعة:4/129.

[13] عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص القرشي الجمحيّ، يكنى أبا السائب، وأسلم بعد ثلاثة عشر رجلاً، وهاجر الهجرتين، وشهد بدراً، وتوفي سنة (2هـ)، ينظر: الاستيعاب لابن عبد البر:3/1053.

[14] شهداء أهل البيت (عليهم السَّلَام) قمر بني هاشم (عليه السَّلَام) للحاج حسين الشاكريّ:12

[15] مستدركات رجال علم الحديث للنمَّازي الشَّاهرودي:4/350.

[16] عمدة الطَّالب: 357.

[17] أبصار العين في أنصار الحُسَين (عليه السَّلَام) لمُحمَّد السّماوي:59.

[18] ينظر: العقيلة والفواطم لحسن الشَّاكريّ:119.

[19] ينظر: الصَّحيح من سيرة الإمام عَلِيّ (عليه السَّلَام) للسَّيِّد جعفر مرتضى العاملي:1/291.

[20] عمدة الطَّالب : 357.

[21] العقيلة والفواطم للحاج حسين الشَّاكريّ:124.

[22] المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطَّاهرة للسَّيِّد شرف الدِّين:246.

[23] قاموس الرّجال للشيخ مُحمّد تقيّ التّستري:12/196.

[24] العقيلة والفواطم للحاج حسين الشَّاكريّ:121.

[25] نفس المصدر:122.

[26] ينظر: أعمال الحرمين للشيخ علي بن الشيخ منصور المرهون:191.

المصدر: http://inahj.org

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى