مقالات

رد اباطيل عثمان الخميس حول مسألة العدالة و العصمة …

نص الشبهة: 

قال عثمان الخميس: (ثم كذلك لا بد من التنبيه على أمر مهم هو: أنّه لا يلزم من العدالة العصمة، نحن وإن كنّا نقول بعدالة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولكننا لا نقول بعصمتهم فهم بشر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل ابن آدم خطاء، فهم من أولاد آدم خطاؤون يخطئون ويصيبون وإن كانت أخطاؤهم مغمورة في بحور حسناتهم رضي الله تبارك وتعالى عنهم وأرضاهم) (حقبة من التاريخ صفحة 147ـ 148).

الجواب: 

أقول: لقد ذكرنا أن العدالة هي الائتمار بأوامر الله بفعل الواجبات وترك المحرّمات، فمن ترك واجباً أو فعل محرّماً تسقط عدالته، ولا ترجع إليه إلاّ بالإنابة والتوبة، فالصحابة مثلهم مثل غيرهم لا يوجد دليل يستثنيهم من ذلك، فمن ثبت على أحد منهم أنّه ارتكب شيئاً من المحرمات بترك واجب أو بفعل منهي عنه سقطت عدالته، فلا تبقى العدالة ملازمة له بعد ارتكابه المعصية ما لم يتب منها، وإنما تعود إليه بالتوبة، ودعوى أن سيئاتهم مغمورة في حسناتهم دعوى عرية من البرهان، فمنهم من قام الدليل على ارتكابه الكبائر فلم تشفع له حسناته ولا صحبته ولا كونه من أهل بدر أو الحديبية في درء الحد عنه، بل منهم من قام الدليل على أنّه من أهل النار كأبي الغادية الجهني قاتل عمار بن ياسر أو غيره بنص حديث الحوض الآتي 1 .

  • 1. نقلا عن الموقع الرسمي لسماحة الشيخ حسن عبدالله العجمي.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى