{وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (٥٦)}
المائدة
الآية تعلن للمسلمين أنّ النصر سيكون حليف أولئك الذين يقبلون القيادة المتمثلة في اللّه و رسوله و الذين آمنوا، الذين أشارت إليهم الآية السابقة.
أمّا قضية الغلبة أو الانتصار كفلته الآية لحزب اللّه فهل هو الانتصار المعنوي وحده، أم يشمل الانتصار على كل الأصعدة و في جميع المجالات المادية و المعنوية؟ لا شك أنّ الإطلاق في الآية الكريمة يدل على الانتصار الشامل في جميع الجبهات، و بديهي أنّ أي جماعة تنضوي تحت لواء حزب اللّه، أي تتحلى بالإيمان القوي و تلتزم التقوى و تدأب على العمل الصالح و تسعى إلى الاتحاد و التكافل و التضامن و تتمتع بالوعي الكافي، فهي لا شك ستنال النصر في كل المجالات و على جميع الأصعدة، و العجز الذي نشهده اليوم بين المسلمين عن نيل مثل هذا الانتصار إنّما هو بسبب افتقارهم في الغالب إلى الصفات التي ذكرناها أعلاه، و التي هي صفات الأفراد المنضوين تحت لواء حزب اللّه، و لذلك فهم بدلا من أن يستخدموا قواهم و طاقاتهم في طرد الأعداء و حل مشاكلهم الاجتماعية يصرفون هذه القوى في إضعاف بعضهم البعض.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل
ج٤ ص٥٧.
__
ربيع الثاني١٤٤٦
#حزب الله
على طريق القدس
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT