رُوِيَ أَنَّهُ وَرَدَ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله الْأَشَجُّ، فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ ثُمَّ عَقَلَهَا، ثُمَّ طَرَحَ عَنْهُ ثَوْبَيْنِ كَانَا عَلَيْهِ وَ أَخْرَجَ مِنَ الْعَيْبَةِ ثَوْبَيْنِ فَلَبِسَهُمَا، وَ ذَلِكَ بِعَيْنِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله مَا يَصْنَعُ.
ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه و آله.
فَقَالَ (أي رسول الله): “يَا أَشَجُّ، إِنَّ فِيكَ خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ”.
قَالَ: مَا هُمَا بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
قَالَ: “الْحِلْمُ وَ الْأَنَاةُ 1 “.
فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ 2.
- 1. الاناة: الصبر و التأني و الوقار.
- 2. تنبيه الخواطر و نزهة النواظر (مجموعة ورام): 1 / 124 ، لورّام بن أبي فراس، مسعود بن عيسى، المتوفى سنة: 605 هجرية، الطبعة الأولى، قم/ايران سنة 1410 هجرية.