الحَرُوريَّة تسمية أخرى للخوارج المارقين عن الدين و عن طاعة الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، نُسبوا إلى حَرُوراء و هي قرية بقرب الكوفة، و السبب في نسبتهم إلى حروراء هو أنهم خرجوا على علي عليه السلام لدى رجوعه من صفين و هو في طريقه إلى الكوفة فإجتمعوا في بادئ أمرهم في هذه القرية و كانوا ستة آلاف فلمَّا ناظرهم عبد الله بن عباس رجع منهم ألفان و خرج سائرهم.
رُوِيَ عَنِ الْفُضَيْلِ أنَّهُ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ 1 عليه السلام وَ عِنْدَهُ رَجُلٌ، فَلَمَّا قَعَدْتُ قَامَ الرَّجُلُ فَخَرَجَ.
فَقَالَ لِي: “يَا فُضَيْلُ مَا هَذَا عِنْدَكَ؟
قُلْتُ: وَ مَا هُوَ؟
قَالَ: “حَرُورِيٌ”.
قُلْتُ: كَافِرٌ.
قَالَ: “إِي وَ اللَّهِ، مُشْرِكٌ” 2.
- 1. أي الإمام محمد بن علي الباقر (عليه السَّلام)، خامس أئمة أهل البيت (عليهم السلام).
- 2. الكافي : 2 / 387 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران .
