محاسن الكلام

(٣) {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ(٥٥)} النور

وَ رَوَى اَلْعَيَّاشِيُّ‌ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌ : أَنَّهُ قَرَأَ اَلْآيَةَ وَ قَالَ‌: هُمْ وَ اَللَّهِ شِيعَتُنَا أَهْلَ اَلْبَيْتِ‌ يُفْعَلُ ذَلِكَ بِهِمْ عَلَى يَدَيْ رَجُلٍ مِنَّا وَ هُوَ مَهْدِيُّ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ‌ ، وَ هُوَ اَلَّذِي قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ اَلدُّنْيَا إِلاَّ يَوْمٌ لَطَوَّلَ اَللَّهُ ذَلِكَ اَلْيَوْمَ حَتَّى يَلِيَ رَجُلٌ‌ مِنْ عِتْرَتِي اِسْمُهُ اِسْمِي يَمْلَأُ اَلْأَرْضَ عَدْلاً وَ قِسْطاً كَمَا مُلِئَتْ ظُلْماً وَ جَوْراً. وَ رُوِيَ مِثْلُ ذَلِكَ‌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌ .
فعلى هذا يكون المراد بالذين آمنوا و عملوا الصالحات، النبيّ و أهل بيته.

فِي جَوَامِعِ اَلْجَامِعِ‌ قَالَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌: زُوِيَتْ لِيَ اَلْأَرْضُ‌ فَأُرِيتُ مَشَارِقَهَا وَ مَغَارِبَهَا، وَ سَيَبْلُغُ مُلْكُ أُمَّتِي مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا. وَ رَوَى اَلْمِقْدَادُ عَنْهُ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ أَنَّهُ قَالَ‌: لاَ يَبْقَى عَلَى اَلْأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ وَ لاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اَللَّهُ كَلِمَةَ اَلْإِسْلاَمِ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلِّ ذَلِيلٍ‌، إِمَّا أَنْ‌ يُعِزَّهُمُ اَللَّهُ فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهَا، وَ إِمَّا أَنْ يُذِلَّهُمْ فَيَدِينُونَ بِهَا.

تفسير نور الثقلين (عبد علي بن جمعة الحويزي) الجزء ٣ الصفحة ٦١٦.
__

الإمام المهدي
#ياصاحب_الزمان
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى