
ثم تؤكد ثانية حكم المسافر و المريض و تقول: فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ اَلشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ، وَ مَنْ كٰانَ مَرِيضاً أَوْ عَلىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيّٰامٍ أُخَرَ .
تكرار حكم المسافر و المريض في هذه الآية و الآية السابقة، قد يكون سبب كراهية بعض المسلمين أن لا يصوموا أيام شهر رمضان حتى و لو كانوا مرضى أو مسافرين. و القرآن بهذا التكرار يفهم المسلمين أن الصوم في حالة السلام و الحضر حكم إلهي، و الإفطار في حال السفر و المرض حكم إلهي أيضا لا تجوز مخالفته.
آيات بحثنا فيها إشارة إلى أن اللّه يريد بالنّاس اليسر و لا يريد بهم العسر، و هذه الإشارة تدور طبعا هنا حول موضوع الصوم و فوائده و حكم المسافر و المريض، لكن أسلوبها العام يجعلها قاعدة تشمل كل الأحكام الإسلامية، و يصيّر منها سندا لقاعدة «لا حرج» المعروفة.
هذه القاعدة تقول: لا تقوم قوانين الإسلام على المشقة، و إن أدّى حكم إسلامي إلى حرج و مشقة، فإنه يرفع عنه مؤقتا، و لذلك أجاز الفقهاء التيمّم لمن يشق عليه الوضوء، و الصلاة جلوسا لمن يشق عليه الوقوف.
و عن الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال: «بعثت على الشّريعة السّمحة السّهلة».
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (ناصر مکارم شیرازي) الجزء ١ الصفحة ٥٢٠.
__
شهر_رمضان
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT