
(٢) {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ(٥٥)}
النور
في تفسير عليّ بن إبراهيم و قوله: «وَعَدَ اَللّٰهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي اَلْأَرْضِ كَمَا اِسْتَخْلَفَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ اَلَّذِي اِرْتَضىٰ لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاٰ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً» نزلت في القائم من آل محمّد عليه و على آبائه السلام.
فِي كِتَابِ اَلْإِحْتِجَاجِ لِلطَّبْرِسِيِّ رَحِمَهُ اَللَّهُ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ حَدِيثٌ طَوِيلٌ وَ فِيهِ يَقُولُ بَعْدَ ذِكْرِ مَعَايِبِ اَلثَّلاَثَةِ وَ إِمْهَالِ اَللَّهِ إِيَّاهُمْ: كُلُّ ذَلِكَ لِتَتِمَّ اَلنَّظِرَةُ اَلَّتِي أَوْجَبَهَا اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى لِعَدُوِّهِ إِبْلِيسَ إِلَى أَنْ يَبْلُغَ اَلْكِتَابُ أَجَلَهُ، وَ يَحِقَّ اَلْقَوْلُ عَلَى اَلْكَافِرِينَ، وَ يَقْتَرِبَ اَلْوَعْدُ اَلْحَقُّ اَلَّذِي بَيَّنَهُ اَللَّهُ فِي كِتَابِهِ ، بِقَوْلِهِ: «وَعَدَ اَللّٰهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي اَلْأَرْضِ كَمَا اِسْتَخْلَفَ اَلَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» وَ ذَلِكَ إِذَا لَمْ يَبْقَ مِنَ اَلْإِسْلاَمِ إِلاَّ اِسْمُهُ، وَ مِنَ اَلْقُرْآنِ إِلاَّ رَسْمُهُ، وَ غَابَ صَاحِبُ اَلْأَمْرِ بِإِيضَاحِ اَلْعُذْرِ لَهُ فِي ذَلِكَ لاِشْتِمَالِ اَلْفِتْنَةِ عَلَى اَلْقُلُوبِ حَتَّى يَكُونَ أَقْرَبُ اَلنَّاسِ إِلَيْهِ أَشَدَّ عَدَاوَةً لَهُ، وَ عِنْدَ ذَلِكَ يُؤَيِّدُهُ اَللَّهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا، وَ يُظْهِرُ دِينَ نَبِيِّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ عَلَى يَدَيْهِ عَلَى اَلدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ اَلْمُشْرِكُونَ .
تفسير نور الثقلين (عبد علي بن جمعة الحويزي)الجزء ٣
الصفحة ٦١٦
__
الإمام المهدي #ياصاحب_الزمان
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT