
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ
الآية الثّانية شرحت جانبا من هذه الرحمة الإلهية الواسعة التي تعم المؤمنين في بعديها المادي و المعنوي.
فهي أوّلا تقول: وَعَدَ اَللّٰهُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُؤْمِنٰاتِ جَنّٰاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا اَلْأَنْهٰارُ ، و من خصائص هذه النعمة الكبيرة أنّها لا زوال لها و لا فناء، بل الخلود الأبدي، لذا فإن المؤمنين و المؤمنات سيكونون خٰالِدِينَ فِيهٰا .
و من المواهب الإلهية الأخرى التي سوف ينعمون بها هي المساكن الجميلة، و المنازل المرفهة التي أعدها اللّه لهم وسط الجنان وَ مَسٰاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنّٰاتِ عَدْنٍ .
(عدن) في اللغة تعني الإقامة و البقاء في مكان ما، و لهذا يطلق على المكان الذي توجد فيه مواد خاصّة اصطلاح (معدن)، و على هذا المعنى فإنّ هناك شبها بين الخلود و عدن، لكن لما أشارت الجملة السابقة إلى مسألة الخلود، يفهم من هذه الجملة أن جنات عدن محل خاص في الجنّة يمتاز على سائر حدائق الجنّة.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ج ٦ ص ١٢١.
__
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT