
و يبقى لدينا احتمال أخير ذكره جميع مفسّري الشيعة في تفاسيرهم و أيدوه كما دعمته روايات كثيرة، و هذا الاحتمال يتناسب تماما مع محتوى الآية حيث يعتبر «يوم غدير خم» أي اليوم الذي نصب النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عليا أمير المؤمنين عليه السّلام بصورة رسمية و علنية خليفة له، حيث غشى الكفار في هذا اليوم سيل من اليأس، و قد كانوا يتوهمون أن دين الإسلام سينتهي بوفاة النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أن الأوضاع ستعود إلى سابق عهد الجاهلية، لكنّهم حين شاهدوا أنّ النّبي أوصى بالخلافة بعده لرجل كان فريدا بين المسلمين في علمه و تقواه و قوته و عدالته، و هو علي بن أبي طالب عليه السّلام، و رأوا النّبي و هو يأخذ البيعة لعلي عليه السّلام أحاط بهم اليأس من كل جانب، و فقدوا الأمل فيما توقعوه من شر لمستقبل الإسلام و أدركوا أن هذا الدين باق راسخ.
ففي يوم غدير خم أصبح الدين كاملا، إذ لو لم يتمّ تعيين خليفة للنبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لو لم يتمّ تعيين وضع مستقبل الأمّة الإسلامية، لم تكن لتكتمل الشريعة بدون ذلك و لم يكن ليكتمل الدين.
نعم في يوم غدير خم أكمل اللّه و أتمّ نعمته بتعيين علي عليه السّلام، هذا الشخصية اللائقة الكفؤ، قائدا و زعيما للأمة بعد النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.
و في هذا اليوم أيضا رضي اللّه بالإسلام دينا، بل خاتما للأديان، بعد أن اكتملت مشاريع هذا الدين، و اجتمعت فيه الجهات الأربع.
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ج ٣ ص ٥٨٣.
__
يوم الولاية #عيدالغدير
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT