مقالات

مختارات من كلمات الإمام علي عليه السلام في كتب التاريخ والأدب الإسلامي – الثالث

١١- المختار من كتاب الجليس الصالح والأنيس الناصح لأبي الفرج المعافي الجريري

*- عن ابن عباس، قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: من الدهاء حسن اللقاء. [١]

*- عن يحيى بن الجزار، قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه، يقول:  ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا  . قال: فحدثني أربعين حديثاً. [٢]

*- وقال علي بن أبي طالب عليه السلام: من حق العالم أن لا تكثر عليه السؤال ولا تعنته في الجواب، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تأخذ بثوبه إذا نهض، ولا نفشي له سراً، ولا تغتاب عنده أحداً، وأن تجلس أمامه، وإذا أتيته خصصته بالتحية وسلمت على القوم كافة، وأن تحفظ سره ومغيبه ما حفظ أمر الله عز وجل؛ فإنما العالم بمنزلة النخلة تنتظر متى يسقط عليك منها شيء، والعالم أفضل من الصائم القائم الغازي في سبيل الله تعالى، وإذا مات العالم شيعه سبع وسبعون ألفاً من مقربي السماء وإذا مات العالم انثلم بموته في الإسلام ثلمة لا تسد إلى يوم القيامة. [٣]

*-  قال علي عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا وحشة أوحش من العجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاروة، ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق، ولا ورع كالكف، ولا عبادة كالتفكر، ولا إيمان كالحياء والصبر. وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الحلم السفه، وآفة العبادة الفترة، وآفة الظرف الصلف، وآفة الشجاعة البغي، وآفة السماحة المن، وآفة الجمال الخيلاء، وآفة الحسب الفخر. يا بني لا تستخفن برجل تراه أبداً، فإن كان أكبر منك فعد أنه أبوك، وإن كان في مثل عمرك فهو أخوك، وإن كان أصغر منك فاحسب أنه ابنك. فهذا ما سئل علي بن أبي طالب ابنه الحسن عليهما السلام عن أشياء من المروءة وما أجابه الحسن رضي الله عنه. [٤]

*-  قال كميل بن زياد النخعي: أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام  بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان، فلما أصحر تنفس ثم قال: يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها.

احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة: عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاةٍ، وهمج رعاع أتباع كل ناعق غاوٍ، يميلون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق.

يا كميل العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم يزكو على الإنفاق والمال تنقصه النفقة.

يا كميل محبة العالم دين يدان به، في كسبه العلم لذته في حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته، ونفقة المال تزول بزواله، والعلم حاكم والمال محكوم عليه.

يا كميل مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر: أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة. إن هاهنا لعلماً وأشار إلى صدره لو أصبت له حملة.

ثم قال: اللهم بلى أصبته لقناً غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين في الدنيا ويستظهر بحجج الله على أوليائه وبنعمه على كتابه، أو منقاداً لجملة الحق لا بصيرة له في إحيائه، يقدح الزيغ في قلبه بأول عارضٍ من شبهة، اللهم لا ذا ولا ذاك، أو منهوماً بالذات، سلس القياد في الشهوات، ومغرماً بالجمع والادخار، وليسا من رعاة الدين، أقرب شبهاً بهما الأنعام السائمة، وكذلك يموت العلم بموت حملته.ثم قال اللهم بلى، لا تخلو الأرض من قائم لله بحجةٍ إما ظاهر مشهور وإما خائف مغمور، لئلا تبطل حجج الله وبيناته فيكم، وأين أولئك؟ اولاءك الأقلون عدداً، الأعظمون قدراً، بهم يحفظ الله حججه حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فباشروا روح اليقين، واستسهلوا ها واستوعر المترفون، وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأرواحٍ معلقة بالمحل الأعلى.

يا كميل، أولئك خلفاء الله في أرضه، الدعاة إلى دينه، هاه وأشوقاً إلى رؤيتهم، أستغفر الله لي ولك. [٥]

*- وقال عليه السلام: ما أصبت من فيئكم إلا هذه القارورة أهداها الى الدهقان بضم الدال ثم أتى إلى بيت المال فقال خذه وأنشأ يقول:

أفلح من كان له قوصرة ***** يأكل منها كل يومٍ مرة [٦]

*- وأهدي إلى علي بن أبي طالب فالوذج في جام يوم النوروز فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم النوروز، فقال: نيرزونا كل يوم، (بالياء). [٧]

*-  عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال لشريح: لسانك عبدك مالم تتكلم، فإذا تكلمت فأنت عبده، فانظر ما تقضي وفيم تقضي وكيف تقضي وفيما تمضي واليه تفضي. [٨]

*-  عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: ذمتي رهينة وأنا به زعيم، لا يهيج على التقوى زرع قومٍ ولا يظمأ على التقوى سنخ أصل، وإن أجهل الناس من لم يعرف قدره، وإن أبغض الناس إلى الله عز وجل رجل قمش علماً في أغمار من الناس غشوه، أغار فيه بأغبار الفتنة عمى عما في ريب الهدنة .

وقال ابن زندويه مكان الهدنة الفتنة سماه أشباه الناس عالماً ولم يغن في العلم يوماً سالماً ولم يقل الحربي في العلم ذكر فاستكثر ما قل منه حتى إذا ارتوى من آجن واستكثر من غير طائل، جلس للناس مفتياً ، فإن نزلت به إحدى المهمات هيا لها حشواُ من رأيه ، فهو من قطع المشتبهات في مثل نسج العنكبوت لا يدري أخطأ أم أصاب خباط جهالات، ركاب عمايات لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم، ولا يعض على العلم بضرس قاطع فيغنم، تبكي منه الدنيا وتصرخ منه المواريث، ويستحل بقضائه الفرج الحرام، لاملي والله ولا أهل بإصدار ما ورد عليه ولا هو أهل لما فرض له . [٩]

*-  عن علي ابن أبي طالب عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:  ما من ملك يصل ذا قرابته ويعدل على رعيته إلا شد الله ملكه، وأجزل له ثوابه وأكرم مآبه وخفف حسابه  . [١٠]

١٢- المختار من كتاب الصناعتين لأبي هلال العسكري

*- قال علي بن أبي  طالب عليه السلام :البلاغة إيضاح الملتبسات وكشف عوار الجهالات بأسهل ما يكون من العبارات .

 وقريب منه قول الحسن بن علي عليه السلام : البلاغة تقريب بعيد الحكمة بأسهل العبارة .

ومثله قول محمد بن علي عليه السلام : البلاغة تفسير عسير الحكمة بأقرب الألفاظ , وقال محمد بن علي عليه السلام : البلاغة قول مفقه في لطف [١١] .

*- قال أمير المؤمنين علي بن أبي  طالب عليه السلام : ما رأيت بليغا قط الاوله في القول إيجاز وفي المعاني أطاله [١٢] .

*- قال أمير المؤمنين علي بن أبي  طالب عليه السلام  :لولا أن الكلام يعاد لنفذ [١٣] .

*- سمع أبو تمام قول علي بن أبي طالب عليه السلام للأشعث بن قيس :

انك أن صبرت جرى عليك قضاء الله وأنت مأجور وأن جزعت جرى عليك أمرالله وأنت موزور فأن لم تسل احتشاما سلوت كما تسلوا البهائم :فحكاه حكاية حسنة في قوله :

وقال علي في التعازي لاشعثٍ ***** وخاف عليه بعض تلك المـأثمِ

أتصبر للبلوى رجاءا وحســــبة ***** فتؤجر أم تسلوا سلوا البهائمِ

خلقنا رجالا للتجلد والأسى ***** وتلك الغواني للبكا والمــــأتمِ [١٤]

*-  ومن احسن الاتباع احمد بن يوسف وقد سمع قول علي عليه السلام : لا تكونن كمن يعجز عن شكر ما أوتي ويلتمس الزيادة فيما بقى فكتب : أحق من اثبت لك العذر في حال شغلك من لم يخل ساعة من برك في وقت فراغك ، أخذه أخذا ظاهراً احمد بن صبيح فقال : في شكرما تقدم من إحسأن الأمير شاغل عن استبطاء ما تأخر منه وأخذه سعيد بن حميد فقال : لست مستقلاً لشكر ما مضى من بلائك ، فأستبطئ درك ما اومل من مزيدك [١٥] .

*-  اخذ ابن طباطبا قول علي عليه السلام قيمة كل أمرك ما يحسنه فقال :

فيا لائمي دعني أخال بقيمتي***** فقيمة كل الناس ما يحسنونه

فأخذه بلفظه وأخرجه بغيظاً متكلفاً [١٦] .

*-  وقال علي عليه السلام : السفر ميزان القوم .

*-  وقوله عليه السلام : فأما وقد اتسع نطاق الإسلام فكل امرئ وما يختار [١٧].

*-  وقوله لابن عباس : ارغب راغبهم واحلل عقده الخوف عنهم [١٨] .

*- وقوله : العلم قفل ومفتاحه المسألة [١٩] .

*-  وقوله : الحلم والاناة توأمان نتيجتها علو الهمة[٢٠].

*- وقوله لبعض الخوارج : والله ما عرفته حتى فغر الباطل فمه فنجمت نجوم قرن الماعزة [٢١] .

*- وقال في بعض خطبه يصف الدنيا : أن امرأ لم يكن منها في فرحه إلا اعقبته بعدها ترحة ، ولم يلق من سرائها بطناً إلا منحته ضرائها ظهراً ولم تظله فيها غمامة رخاء إلا هبت عليه مزن بلاء ، ولم يمس منها في جناح امن إلا اصبح منها على قوادم خوف [٢٢] .

*-  وقال علي عليه السلام  : كل شيء بعد حين يعتر حين يندر [٢٣] .

١٣- المختار من كتاب أدب الدنيا والدين للماوردي

*-  قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : إنّ الْقُلُوب تملُّ كما تملُّ الْأبْدانُ فاهْدُوا اليها طرائِف الْحِكْمةِ .

*- روى قُثمُ بْنُ الْعبّاسِ رضِي اللّهُ عنْهُما قال : قِيل لِعلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ عليه السلام : كمْ بيْن السّماءِ والْأرْضِ ؟ قال : دعْوةٌ مُسْتجابةٌ . قِيل : فكمْ بيْن الْمشْرِقِ والْمغْرِبِ ؟ قال : مسِيرةُ يوْمٍ لِلشّمْسِ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : خيْرُ الْأُمُورِ النّمطُ الْأوْسطُ ، اليه يرْجِعُ الْعالي ، ومِنْهُ يلْحقُ التالي .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : أخافُ عليْكُمْ اثْنيْنِ : اتِّباع الْهوى وطُول الْأملِ فإِنّ اتِّباع الْهوى يصُدُّ عنْ الْحقِّ وطُول الْأملِ يُنْسِي الْآخِرة .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : إيّاكُمْ وتحْكِيم الشّهواتِ على أنْفُسِكُمْ فإِنّ عاجِلها ذمِيمٌ ، وآجِلها وخِيمٌ ، فإِنْ لمْ ترها تنْقادُ بِالتّحْذِيرِ والْإِرْهابِ ، فسوِّفْها بِالتّأْمِيلِ والْإِرْغابِ ، فإِنّ الرّغْبة والرّهْبة إذا اجْتمعا على النّفْسِ ذلّتْ لهُما وانْقادتْ .

*- قال علِيٌّ عليه السلام : الْهوى عمًى .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ : منْ تفكّر أبْصر والْمحْبُوبُ أسْهلُ شيْءٍ تُسْرِعُ النّفْسُ اليه ، وتُعجِّلُ بِالْإِقْدامِ عليْهِ ، فيقْصُرُ الزّمانُ عنْ تصفُّحِهِ ويفُوتُ اسْتِدْراكُهُ لِتقْصِيرِ فِعْلِهِ فلا ينْفعُ التّصفُّحُ بعْد الْعملِ ولا الِاسْتِبانةُ بعْد الْفوْتِ .

 *- وقال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : النّاسُ أبْناءُ ما يُحْسِنُون .

*- قال علِيٌّ علي عليه السلام : قِيمةُ كُلِّ امْرِئٍ ما يُحْسِنُ . فأخذهُ الْخلِيلُ فنظّمهُ شعْرًا فقال :

لا يكُونُ الْعلِيُّ مِثْل الدّنِيِّ ***** لا ولا ذُو الذّكاءِ مِثْل الْغبِيِّ

  قِيمةُ الْمرْءِ قدْرُ ما يُحْسِنُ ***** الْمرْءُ قضاءٌ مِنْ الْإِمامِ علِيِّ

*- قدْ بيّن علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام فضْل ما بيْن الْعِلْمِ والْمالِ فقال :

الْعِلْمُ خيْرٌ مِنْ الْمالِ .

الْعِلْمُ يحْرُسُك ، وأنْت تحْرُسُ الْمالِ .

الْعِلْمُ حاكِمٌ والْمالُ محْكُومٌ عليْهِ .

مات خزّانُ الْأمْوالِ وبقِي خزّانُ الْعِلْمِ أعْيانُهُمْ مفْقُودةٌ ، وأشْخاصُهُمْ فِي الْقُلُوبِ موْجُودةٌ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام :  اُغْدُ عالِمًا أوْ مُتعلِّمًا أوْ مُسْتمِعًا أوْ مُحِبًّا ولا تكُنْ الْخامِس فتهْلِك  .

وقدْ رواهُ خالِدٌ الْحذّاءُ عنْ عبْدِ الرّحْمنِ بْنِ أبِي بكْرٍ عنْ النّبِيِّ صلّى اللّهُ عليْهِ واله وسلّم مُسْندًا .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : قلْبُ الْحدثِ كالْأراضِيِ الْخالىةِ ما أُلْقِي فِيها مِنْ شيْءٍ قبِلتْهُ وإِنّما كان كذلِك ؛ لِأنّ الصّغِير أفْرغُ قلْبًا ، وأقلُّ شُغْلًا ، وأيْسرُ تبذُّلًا ، وأكْثرُ تواضُعًا .

*-  قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : عُقْبى الْأخْرقِ مضرّةٌ ، والْمُتعسِّفُ لا تدُومُ لهُ مسرّةٌ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : وما أبْردها على الْقلْبِ إذا سُئِل أحدُكُمْ فِيما لا يعْلمُ أنْ يقُول اللّهُ أعْلمُ ، وإِنّ الْعالِم منْ عرف أنّ ما يعْلمُ فِيما لا يعْلمُ قلِيلٌ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : خمْسٌ خُذُوهُنّ عنِّي فلوْ ركِبْتُمْ الْفُلْك ما وجدْتُمُوهُنّ إلّا عِنْدِي : ألا لا يرْجُونّ أحدٌ إلّا ربّهُ ، ولا يخافنّ إلّا ذنْبهُ ، ولا يسْتنْكِفْ الْعالِمُ أنْ يتعلّم لِما ليْس عِنْدهُ وإِذا سُئِل أحدُكُمْ عمّا لا يعْلمُ فلْيقُلْ لا أعْلمُ ، ومنْزِلةُ الصّبْرِ مِنْ الْإِيمانِ بِمنْزِلةِ الرّأْسِ مِنْ الْجسدِ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ : مثلُ الدُّنْيا مثلُ الْحيّةِ ليِّنٌ مسُّها قاتِلٌ سُمُّها ، فأعْرِضْ عمّا أعْجبك مِنْها لِقِلّةِ ما يصْحبُك مِنْها ، وضعْ عنْك هُمُومها لِما أيْقنْت مِنْ فِراقِها ، وكُنْ أحْذر ما تكُونُ لها وأنْت آنس ما تكُونُ بِها ، فإِنّ صاحِبها كُلّما اطْمأنّ مِنْها إلى سُرُورٍ أشْخصهُ عنْها مكْرُوهٌ ، وإِنْ سكن مِنْها إلى إيناسٍ أزالهُ عنْها إيحاشٌ وقال بعْضُ الْبُلغاءِ : الدُّنْيا لا تصْفُو لِشارِبٍ ، ولا تبْقى لِصاحِبٍ ، ولا تخْلُو مِنْ فِتْنةٍ ، ولا تُخلِّي مِحْنةً ، فأعْرِضْ عنْها قبْل أنْ تُعْرِض عنْك ، واسْتبْدِلْ بِها قبْل أنْ تسْتبْدِل بِك ، فإِنّ نعِيمها يتنقّلُ ، وأحْوالها تتبدّلُ ، ولذّاتِها تفْنى ، وتبِعاتِها تبْقى .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : لا يعْرِفُ فضْل أهْلِ الْعِلْمِ إلّا أهْلُ الْفضْلِ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ : إنّما زهِد النّاسُ فِي طلبِ الْعِلْمِ لِما يروْن مِنْ قِلّةِ انْتِفاعِ منْ علِم بِما علِم .

*- قال عبْدُ اللّهِ بْنُ عبّاسٍ رضِي اللّهُ عنْهُما : ما انْتفعْت ولا اتّعظْت بعْد رسُولِ اللّهِ صلّى اللّهُ عليْهِ واله وسلّم بِمِثْلِ كِتابٍ كتبهُ الى علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ – عليه السلام – : أمّا بعْدُ فإِنّ الْإِنْسان ليسُرُّهُ دركُ ما لمْ يكُنْ لِيفُوتهُ ويسُوءُهُ فوْتُ ما لمْ يكُنْ لِيُدْرِكهُ ، فلا تكُنْ بِما نِلْته مِنْ دُنْياك فرِحًا ، ولا لِما فاتك مِنْها ترِحًا ، ولا تكُنْ مِمّنْ يرْجُو الْآخِرة بِغيْرِ عملٍ ، ويُؤخِّرُ التّوْبة بِطُولِ الْأملِ ، فكأنْ قدْ والسّلامُ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : لا تعْملْ شيْئًا مِنْ الْخيْرِ رِياءً ولا تتْرُكْهُ حياءً .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : أيُّها النّاسُ اتّقُوا اللّه الّذِي إنْ قُلْتُمْ سمِع ، وإِنْ أضْمرْتُمْ علِم ، وبادِرُوا الْموْت الّذِي إنْ هربْتُمْ أدْرككُمْ ، وإِنْ أقمْتُمْ أخذكُمْ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : الصّاحِبُ مُناسِبٌ .

*- كان علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام يقُولُ : اللّهُمّ إنِّي أعُوذُ بِك مِمّنْ لا يلْتمِسُ خالِص مودّتِي إلّا بِمُوافقةِ شهْوتِي ، ومِمّنْ ساعدنِي على سُرُورِ ساعتِي ، ولا يُفكِّرُ فِي حوادِثِ غدِي .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : لا يُزْهِدنّك فِي الْمعْرُوفِ كُفْرُ منْ كفرهُ فقدْ يشْكُرُ الشّاكِرُ بِأضْعافِ جُحُودِ الْكافِرِ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : إنّ اللّه تعالى جعل مكارِم الْأخْلاقِ ومحاسِنها وصْلًا بيْنهُ وبيْنكُمْ ، فحسْبُ الرّجُلِ أنْ يتّصِل مِنْ اللّهِ تعالى بِخُلُقٍ مِنْها .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : الْإِعْجابُ ضِدُّ الصّوابِ وآفةُ الْألْبابِ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : أوّلُ عِوضِ الْحلِيمِ عنْ حِلْمِهِ أنّ النّاس أنْصارُهُ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : الْكذّابُ كالسّرابِ .

*-  قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : خِيارُكُمْ كُلُّ مُفتّنٍ توّابٍ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : اللِّسانُ مِعْيارٌ أطاشهُ الْجهْلُ وأرْجحهُ الْعقْلُ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : الصّبْرُ مطِيّةٌ لا تكْبُو ، والْقناعةُ سيْفٌ لا ينْبُو .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام لِلْأشْعثِ بْنِ قيْسٍ : إنّك إنْ صبرْت جرى عليْك الْقلمُ وأنْت مأْجُورٌ ، وإِنْ جزِعْت جرى عليْك الْقلمُ وأنْت مأْزُورٌ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : الصّبْرُ مُسْتأْصِلُ الْحِدْثانِ ، والْجزعُ مِنْ أعْوانِ الزّمانِ .

*- سُئِل علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام عنْ الدُّنْيا فقال : تغُرُّ وتضُرُّ وتمُرُّ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : نِعْم الْمُؤازرةُ الْمُشاورةُ وبِئْس الِاسْتِعْدادُ الِاسْتِبْدادُ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : الِاسْتِشارةُ عيْنُ الْهِدايةِ وقدْ خاطر منْ اسْتغْنى بِرأْيِهِ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : سِرُّك أسِيرُك فإِنْ تكلّمْت بِهِ صِرْت أسِيرهُ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : إذا ضحِك الْعالِمُ ضِحْكةً مجّ مِنْ الْعِلْمِ مجّةً .

*- رُوِي عنْ النّبِيِّ صلى الله عليه واله  أنّهُ قال لِعلِيِّ بْنِ أبِي طالِبٍ عليه السلام : يا علِيُّ لا تُتْبِعْ النّظْرة النّظْرة فإِنّ الْأُولى لك والثّانِية عليْك  .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : الْعُيُونُ مصائِدُ الشّيْطانِ .

*- روى جعْفرُ بْنُ مُحمّدٍ ، عنْ أبِيهِ ، عنْ جدِّهِ ، قال : قال رسُولُ اللّهِ صلّى اللّهُ عليْهِ واله وسلّم : يا علِيُّ اتّقِ دعْوة الْمظْلُومِ فإِنّهُ إنّما يسْألُ اللّه حقّهُ وإِنّ اللّه لا يمْنعُ ذا حقٍّ حقّهُ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام : الدُّنْيا كلٌّ على الْعاقِلِ .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ عليه السلام لِابْنِهِ الْحسن عليه السلام فِي وصِيّتِهِ لهُ : يا بُنيّ إنْ اسْتطعْت أنْ لا يكُون بيْنك وبيْن اللّهِ ذُو نِعْمةٍ فافْعلْ ، ولا تكُنْ عبْد غيْرِك وقدْ جعلك اللّهُ حُرًّا ، فإِنّ اليسِير مِنْ اللّهِ تعالى أكْرمُ وأعْظمُ مِنْ الْكثِيرِ مِنْ غيْرِهِ ، وإِنْ كان كُلٌّ مِنْهُ كثِيرًا .

*- قال علِيُّ بْنُ أبِي طالِبٍ : لا تكُنْ مِمّنْ يقُولُ فِي الدُّنْيا بِقوْلِ الزّاهِدِين ، ويعْملُ فِيها عمل الرّاغِبِين ، فإِنْ أُعْطِي مِنْها لمْ يشْبعْ ، وإِنْ مُنِع مِنْها لمْ يقْنعْ . يعْجزُ عنْ شُكْرِ ما أُوتِي ، ويبْتغِي الزِّيادة فِيما بقِي ، وينْهى النّاس ولا ينْتهِي ، ويأْمُرُ بِما لا يأْتِي .يُحِبُّ الصّالِحِين ولا يعْملُ بِعملِهِمْ ، ويُبْغِضُ الطّالِحِين وهُو مِنْهُمْ .

١٤ – المختارمن كتاب الجوهر النفيس في سياسة الرئيس لإبن الحداد

*- قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام؛ ينبغي للملك أن يعمل بخصال ثلاث:

تأخير العقوبة في سلطان الغضب، وتعجيل المكافأة للمحسن، والعمل بالأناة فيما يحدث له في تأخير العقوبة إمكان العفو،

وفي تعجيل المكافأة بالإحسان المسارعة في الطاعة من الرعية , وفي الأناة انفساح الرأي واتضاح الصواب .

*- كانت جارية لعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام تسكب الماء على يده فنعست فسقط الإبريق من يدها فشجه فرفع رأسه فقال؛ إن الله يقول: ( والكاظمين الغيظ ) قال؛ كظمت غيظي! قال: ( والعارفين عن الناس ) ؛ قال: عفا الله عنك! قالت: ( والله يحب المحسنين ) ؛ قال: فاذهبي فأنت حرة لوجه الله تعالى .

*- قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام: ست من المروءة؛ ثلاثة  في الحضر وثلاثة في السفر.

فأما التي في الحضر فتلاوة كتاب الله، وعمارة مساجد الله، واتخاذ الإخوان في الله.

وأما التي في السفر فبذل الزاد، وحسن الخلق، والمزاح في غير معاصي الله عز وجل.

*- قال علي عليه السلام: مروة الرجل حيث يضع نفسه .

١٥ – المختار من كلام الامام علي عليه السلام  في مجمع الأمثال للميداني

* – من رضي عن نفسه كثر السخاط عليه ، ومن ضيق الاقرب اتيح لهُ الا بعد ، ومن بالغ في الخصومة اثم ومن قصر فيهما ظلم .

*- من كرمت عليه نفسه هانت عليه شهواته .

*- الا احد يدع هذه اللماظة لاهلها .

*- أنه ليس لانفسكم ثمن الا الجنة فلا تبيعونها الا بها  .

*- من عظم صغار المصائب ابتلاه الله بكبارها  .

*- الولايات مضامير الرجال .

*- ليس بلد احق بك من بلد .

*- خير البلاد ما حملك .

*- ان كان في رجل خله رائقة فانتظروا اخواتها .

*- الغيبة جهد العاجز .

*- رب مفتون بحسن القول فيه .

*- ما لابن ادم والفخر ؟ اوله نطفة واخره جيفة ، لا يرزق نفسه ولا يدفع حتفه .

*- الدنيا تغر وتضر وتمر ، إن الله تعالى لم ير فيها ثواباً لاوليائه ولا عقاباً لاعدائه ، وان اهل الدنيا كركب بينما هم حلول اذا صاح بهم صائحهم فارتحلوا .

*- من صارع الحق صرعه .

*- القلب مصحف البشر  .

*- التقى رئيس الاخلاق .

*- ما احسن تواضع الاغنياء للفقراء طلباً لما عند الله ، واحسن منه تيه الفقراء على الاغنياء اتكالاً على الله .

*- كل مقصر كاف .

*- الدهر يومان يوم لك ويوم عليك فأذا كان لك فلا تبطر وان كان عليك فلا تضجر .

*- الركون الى الدنيا مع ما تعاين منها جهل ، والتقصير في حسن العمل اذا وثقت بالثواب عليه غبن ، والطمأنينة الى كل احد قبل الاختيار عجز ، والبخل جامع لمساوئ العيوب .

*- من كثرت نعم الله عنده كثرت حوائج الناس اليه فمن قام لله فيها بما يجب عرضها للدوام والبقاء ومن لم يقم عرضها للزوال والفناء .

*- الرغبة مفتاح النصب والحسد مطيبه التعب  .

*- الخرق المعالجة قبل الامكان والاناه بعد الفرصة .

*- من علم ان كلامه من عمله قل كلامه الا فيما يعنيه .

*- من نظر في عيوب الناس فانكرها ثم رضيها لنفسه فذلك الاحمق بعينه .

*- صواب الرأي بالدول يبقى ببقاءها ويذهب بذهابها .

*- العفاف زينة الفقر ، والشكر زينة الغنى .

*- المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه .

*- الجاهل المتعلم شبيه بالعالم ، والعالم المتعسف شبيه بالجاهل .

*- ينام الرجل على الثكل ولا ينام على الحرب .

*- الناس ابناء الدنيا ولا يلام الرجل على حب امه .

*- رسولك ترجمان عقلك ، وكتابك ابلغ ما ينطق عنك .

*- الحظ يأتي من لا يأتيه .

*- الطمع ضامن غير وفي .

*- الاماني تعمي اعين البصائر .

*- لا تجارة كالعمل الصالح ، ولا ربح كالثواب ، ولا قائد كالتوفيق ، ولا حسب كالتواضع ، ولا شرف كالعلم ، ولا ورع كالوقوف عند الشبهة ، ولا قرب كحسن الخلق ، ولا عبادة كأداء الفرائض ، ولا عقل كالتدبير ، ولا وحدة اوحش من العجب .

*- من اطال الامل اساء العمل .

*- وسمع عليه السلام  رجلاً من الحرورية يتهجد فقال : نوم على يقين خير من صلاة على شك .

*- نفس المرء خطاه الى اجله  .

*- اذا تم العقل نقص الكلام .

*- قدر الرجل على قدر همته .

*- قمة كل امرئ ما يحسن .

*- المال ماده الشهوات .

*- الحرمان خير من الامتنان .

*- الناس اعداء ما جهلوا [٢٤] .

١٦ – المختار من كتاب حياة الحيوان الكبرى للدميري

*-  عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال:  إذا كنت بواد تخاف فيه الأسد، فقل: أعوذ بدانيال وبالجب من شر الأسد اه.

*- وقال علي بن أبي طالب عليه السلام : إن الخطب من شقاشق الشيطان .

*- عن عبد الله بن رويس، قال: دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام  يوم نحر فقرب الينا خزيرة، فقلنا: أصلحك الله لو قربت الينا من هذا البط. يعنون الأوز فإن الله تعالى قد أكثر الخير. فقال: يا ابن رويس سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل لخليفة من مال الله تعالى إلا قصعتان: قصعة يأكلها، وقصعة يضعها بين أيدي الناس  .

*- وروي عن علي عليه السلام  قال: تحقيراً للدنيا أشرف لباس ابن آدم فيها لعاب دودة، وأشرف شرابه فيها رجيع نحلة .

*- والمعروف عنه عليه السلام أنه قال: إنما الدنيا ستة أشياء: مطعوم ومشروب وملبوس ومركوب ومنكوح ومشموم، فأشرف المطعوم العسل، وهو مذقة ذباب، وأشرف المشروب الماء، ويستوي فيه البر والفاجر، وأشرف الملبوس الحرير، وهو نسج دودة، وأشرف المركوب الفرس، وعليه تقتل الرجال، وأشرف المشموم المسك، وهو دم حيوان، وأشرف المنكوح المرأة، وهو مبال في مبال.

*- وعن علي بن أبي طالب عليه السلام أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال: إن في الجنة شجرة، يخرج من أعلاها حلل، ومن أسفلها خيل بلق من ذهب مسرجة ملجمة، بلجم من در وياقوت، لا تروث ولا تبول، لها أجنحة خطوتها مد بصرها، يركبها أهل الجنة فتطير بهم حيث شاؤوا، فيقول الذين أسفل منهم درجة:  يا ربنا بم بلغ عبادك هذه الكرامة كلها؟ فيقول بأنهم كانوا يقومون الليل، وكنتم تنامون، وكانوا يصومون النهار وكنتم تأكلون، وكانوا ينفقون وكنتم تبخلون، وكانوا يقاتلون وكنتم تجبنون. ثم يجعل الله في قلوبهم الرضا فيرضون وتقر أعينهم  .

*-  عن علي بن ربيعة، قال: شهدت علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه، وقد أتى بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال: سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون. ثم قال: الحمد لله ثلاث مرات، ثم قال الله أكبر ثلاث مرات، ثم قال: سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك. فقيل: يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت؟ قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت، فقلت: يا رسول الله من أي شيء ضحكت. قال:  إن ربك تعالى يعجب من عبد إذا قال: رب اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري  .

*-  قال علي بن أبي عليه السلام : لا أكون كالضبع تسمع اللدم فتخرج حتى تصاد.

*- عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، أنه قال: طهروا بيوتكم من نسج العنكبوت، فإن تركه في البيت يورث الفقر .

*- عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، أنه قال: كونوا في الناس كالنحلة في الطير إنه ليس في الطير شيء إلا وهو يستضعفها، ولو تعلم الطير ما في أجوافها البركة، ما فعلت ذلك بها. خالطوا الناس بألسنتكم وأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم وقلوبكم فإن للمرء ما اكتسب، وهو يوم القيامة مع من أحب.

*- في كتاب نفحات الأزهار ولمحات الأنوار، عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، أنه قال: سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:  هبط علي جبريل فقال: يا محمد إن لكل شيء سيداً، فسيد البشر آدم، وسيد ولد آدم أنت، وسيد الروم صهيب وسيد فارس سليمان، وسيد الحبش بلال، وسيد الشجر السدر، وسيد الطير النسر، وسيد الشهور رمضان، وسيد الأيام يوم الجمعة، وسيد الكلام العربية، وسيد العربية القرآن، وسيد القرآن سورة البقرة  .

*- كان علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: سبحان من يعلم اختلاف النينان في البحار الغامرات.

*-  قال علي عليه السلام: الدنيا أهون على الله من عراق خنزير بيد أجذم .

١٧ – المختار من كتاب آداب العلماء والمتعلمين للحسين بن المنصور اليمني

*- قال علي بن أبي طالب عليه السلام: الشريف كل الشريف من شرفه علمه، والسؤدد حق السؤدد لمن اتقى ربه، والكريم من أكرم عن ذل النار وجهه.

*- قال علي بن أبي طالب عليه السلام: لن يستكمل المرء حقيقة الإِيمان حتى يؤثر دينه على شهوته، ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه .

*- قال عليه السلام: من لزم الاستقامة لزمته السلامة، وجماع ذلك كله ما جاء من إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أوصى أهل بيته بتقوى الله ولزوم طاعته.

 *- مما يروى عن علي عليه السلام :

 لا تصحب أخا الجهل وإيَّاك وإيَّاه *****  فكم من جاهل أردى حليماً حين آخاه 

يقاس المرء بالمرء ***** إذا ما هو ماشاه

*- عن علي عليه السلام قال:  من حق العالم عليك إن تسلم على القوم عامة، وتخصه بالتحية وإن تجلس أمامه، ولا تشيرن بيدك، ولا تغمزن بعينك عنده، ولا تقولن: قال فلان: خلاف قولك، ولا تغتابن عنده أحداً ولا تطلبن عثرته، وإن زل قبلت معذرته، وعليك إن توقره لله تعالى، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته، ولا تسار في مجلسه ولا تأخذ بثوبه، ولا تلح عليه إذا كسل، ولا تشبع من طول صحبته، فإنما هو كالنخلة ينتظر متى يسقط عليك منها شيء، وإن المؤمن العالم لأعظم أجراً من الصائم القائم الغازي في سبيل الله، وإذا مات العالم، انثلمت في الِإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يو م القيامة). أخرجه الخطيب في الجامع، ولقد جمع رضي الله عنه في هذه الوَصعية ما فيه مقنع.

*- جاء في الحديث عن علي عليه السلام مرفوعاً: الدعاء محجوب حتى يصلي على النبي وأهل بيته .

١٨ – المختار من كتاب أدب الصحبة والمعاشرة مع الخلق  للغزالي

*- قال علي بن أبي طالب (عَليْهِ السَّلام): عليكم بالأخوان فإنهم عدة في الدنيا والآخرة، إلا تسمع قول أهل النار{فمالنا من شفعاء ولا صديق حميم}. [٢٥]

*- قال علي بن أبي طالب (عَليْهِ السَّلام):

فلا تصحب أخا الجهل وإياك وإياه ***** فكم من جاهل أردى حليماً حين آخاه

يقاس المرء بالمرء إذا ما المرء ما شاه ***** وللشيء من الشيء مقاييس وأشباه

وللقلب على القلب دليل حين يلقاه ***** وذو العقل إذا أبصر ما يخشى توقاه [٢٦]

*- قال علي (عَليْهِ السَّلام):

إن أخاك الحق من كان معك ***** ومن يضر نفسه لينفعك

ومن أذاريب الزمان صدعك ***** شتت شمله فيك ليجمعك [٢٧]

*- قال (عَليْهِ السَّلام): العشرون درهماً أعطيه أخي في الله، أحب الى من أن أتصدق  بمائة درهم على المساكين . [٢٨]

*- وقال (عَليْهِ السَّلام): لأن أصنع صاعاً من الطعام، وأجمع عليه أخواني في الله، أحب الي من أن أعتق رقبة. [٢٩]

*- قال (عَليْهِ السَّلام): من لم يحمد أخاه على حسن النية لم يحمده على حسن الصنيعة [٣٠].

*- وقال (عَليْهِ السَّلام): شر الأصدقاء من تكلف لك، ومن أحوجك إلى مداراة، والجأك إلى اعتذار. [٣١]

*- ودخل (صَلّى اللهُ عَليْهِ وَآلِهِ وسلّم) على علي (عَليْهِ السَّلام) وهو مريض فقال له:قل اللهم إني أسأل تعجيل عافيتك أو صبراً على بليتك، أو خروجاً من الدنيا إلى رحمتك فإنك ستعطاهن . [٣٢]

*- قال علي (عَليْهِ السَّلام): إذا شكى أحدكم بطنه فليسأل امرأته شيئاً من صداقها ويشتري به عسلاً ويشربه بماء السماء فيجتمع له الهنئ والمرئ والشفاء المبارك. [٣٣]

———————————————————————————————-
[١] . الجليس الصالح والانيس الصالح ١/١٨٧ .
[٢] . الجليس الصالح والانيس الصالح ١/١٨٧ .
[٣] . الجليس الصالح والانيس الصالح ١/٢٩١ .
[٤] . الجليس الصالح والانيس الصالح ١/٢٩١ .
[٥] . الجليس الصالح والانيس الصالح ١/٣٩٤ .
[٦] . الجليس الصالح والانيس الصالح ١/٣٩٤ .
[٧] . الجليس الصالح والانيس الصالح ١/٣٩٤ .
[٨] . الجليس الصالح والانيس الصالح ١/٣٩٤ .
[٩] . الجليس الصالح والانيس الصالح ١/٣٩٤ .
[١٠] . الصناعتين ص ٢١ .
[١١] . الصناعتين ص ١٧٤ .
[١٢] . الصناعتين ص ١٩٦ .
[١٣] . الصناعتين ص ٢١١ .
[١٤] . الصناعتين  ص ٢١٥ .
[١٥] . الصناعتين  ص ٣٣٢ .
[١٦] . الصناعتين ص ٢٧٧ .
[١٧] . الصناعتين ص ٢٧٧ .
[١٨] . الصناعتين ص ٢٧٧ .
[١٩] . الصناعتين ص ٢٧٧ .
[٢٠] . الصناعتين ص ٢٧٧ .
[٢١] . الصناعتين ص ٢٧٧ .
[٢٢] . الصناعتين ص ٢٧٧ .
[٢٣] . الصناعتين ص ٣٣١ .
[٢٤] . مجمع الامثال من تسلسل ٤٩٣ إلى ٥٣٧ ج ٢ / ٤٥٣ .
[٢٥] . ادب الصحبة  ص ١٦١ .
[٢٦] . ادب الصحبة  ص ٢١٣ .
[٢٧] . ادب الصحبة  ص ٢١٧ .
[٢٨] . ادب الصحبة  ص ٢٣٤ .
[٢٩] . ادب الصحبة  ص ٢٣٤ .
[٣٠] . ادب الصحبة  ص ٢٦٥ .
[٣١] . ادب الصحبة  ص ٢٩٨ .
[٣٢] . ادب الصحبة  ص ٣٨٥ .
[٣٣] . ادب الصحبة  ص ٣٨٥ .

إنتهى .

منقول (بتصرف) من شبكة الإمام علي عليه السلام

المصدر: http://arabic.balaghah.net

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى