
شعر: زكريا بركات
تَمادَى على الذكريات العُمُرْ
وأبـلى التَّـقادُمُ تلك الفِـكَرْ
وأمسى مُولَّهُ تلك الغوانِيْ
على غيْر ذِكْرٍ لذاك الْحَـوَرْ
وأُنْسِـيتُ ذاك الغرامَ القديْمَ
لأَشْـغَلَ بالْمَوعِظات النَّظَرْ
وأمحوَ من ذكريات شعوري
سطور هواها زمان الصِّـغَـر
وآثَــرْتُ ألاَّ أُغــنِّـيَ إلاَّ
صباحَ بُـزوغك يا مُنـتظَرْ
لِـيـومٍ يُغـنِّـي له كلُّ وادٍ
ويـبكيه شوقاً إليه الشَّجَرْ
ويَـمـتـدُّ مِن كلِّ قلبٍ إليه
شُعاعٌ ومِن كلِّ نبضٍ وَتَـرْ
أُحِبُّك مـولايَ أرْوعَ فَـصْلِ
بِإصباحه يَسْـتَـفِيـقُ الزَّهَرْ
أُحِبُّك مـولايَ أجْملَ مَـرْجٍ
يروح يَـجـيءُ لَـدَيـه النَّهَرْ
أُحِبُّك مـولايَ أهـنأَ عيشٍ
لِمُسـتَضعَفٍ ذاق فيك الأَمَرّْ
أُحِبُّك مـولايَ أكبَـرَ نصرٍ
يـتـوقُ إليـه مُحِبُّ الظَّفَرْ
إذا مـا أَتَـيتَ حبيبَ القلوبِ
وقُـرَّةَ عيـنِ خـيارِ البـشَـرْ
ستَـترُكُ شَـمسُ الضُّحى بُرْجَها
ويَجْرِي إلَى راحتيكَ القَمَرْ