
تصميم الشباك الجديد وميزاته
صمم الشباك الجديد بنفس الشباك القديم في الهيكل العام والنقوش، مع إضافات وتطويرات وتعديلات، وسبب الابقاء على نفس التصميم العام، بسبب تفرده – كما قلنا- بين شبابيك أضرحة العتبات المقدسة في العالم.
وحيث أن هذا الشباك مصنوع في عام 1964 – ولأن موقع صناعته في أصفهان في إيران، لعدم وجود معمل عراقي حينها لصناعة هذا المستوى الراقي من الشبابيك، فلا يوجد لدى العتبة خرائط ورسومات خاصة به، مما تطلب من الملاكات العاملة في الشباك، إعداد تصميم ومخططات هذا الشباك بشكل كامل من نقطة الصفر.
ثم تم تطوير هذه النقوش والتصاميم وتعديل ما يحتاج منها إلى تعديل، وجعلها بدقة أفضل، من خلال انشاء ورشة التصميم والخط العربي عند إنشاء المصنع.
فعكفت ملاكات التصميم على إيجاد تصميم ومخططات الشباك الحالي القديم، لتبدأ بعدها في تطوير تلك النقوش، بالإضافة والتعديل، بل وأنجزت تصميماً جديداً 100% للجزء الداخلي الخشبي من الشباك، من النقوش والزخارف.
وغيرت كل الخطوط العربية، وأضافت نصوصاً جديدة للآيات والأحاديث، واستخدمت لتنفيذ أعمال الرسم لنقوش الشباك القديمة تقنية (الهندسية العكسية).
حيث التقطت صوراً دقيقة لكل أجزاء الشباك القديم، ومن ثم تم رسمها باستخدام برامج الحاسوب المتخصصة بالتصميم، ثم أُضيفت عليها نقوش إضافية، مع تعديل بعض النقوش القديمة لتصبح أكثر دقة من السابق، وأكثر جمالاً ورشاقة في الخطوط، وليصبح الشباك الجديد أجمل من الحالي، فضلاً عن جمالية القديم أصلاً، والتي لا يدانيها شباكاً في العتبات المقدسة في العالم، بشهادة خبراء صناعة الشبابيك ومصمميها، في العراق وإيران والهند، وهكذا ستبقى العتبة العباسية المقدسة محافظة على مكانتها في امتلاك أجمل شبابيك الأضرحة المطهرة من الناحية الفنية، في العالم.
ومن ميزات هذا الشباك:
1. أنه الشباك الأول في العتبة العباسية المقدسة الذي لم يُنجز بأموال الملوك والحُكّام، بل من مخشلات الزائرين من العراق وكل أنحاء العالم.
2. زيادة كميات الذهب والفضة، لتكون الأكثر من أي شباك في العالم، ومع استخدام التصاميم والمعادن والأخشاب المميزة، سيتم تطويل عمر الشباك الافتراضي إلى أضعاف عمر القديم، وصيرورته الأطول عمراً في شبابيك الأضرحة في العالم.
3. لأن الشباك القديم أجمل شبابيك الأضرحة في العالم الاسلامي، ولأن مصنع العتبة العباسية المقدسة، قد حافظ على التصميم القديم وأضاف ميزات جديدة ونقوش إضافية، فقد أبقى الشباك الجديد ميزة كونه أجمل شبابيك الأضرحة في العالم.
4. كُتبت الخطوط العربية بطريقة لا مثيل لها في الأضرحة الأخرى في العالم الاسلامي، بحيث تحافظ على المعنى في كل ضلع من الشباك، فتنتهي الآية بانتهاء الركن، ولا ينقطع في الضلع الآخر، فضلاً عن اختيار نصوص الأحاديث والآيات والأشعار بعناية علمية فائقة من لجنة صناعة الشباك الشريف، بما يجعل الشباك ذو بعد ديني وفلسفي ينطبق بالضبط على صاحب المرقد عليه السلام.