مقالات

الشيعة…

قال إبن حَیُّون المغربي: وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ صلوات الله عليه أَنَّهُ بَلَغَهُ عَنْ بَعْضِ شِيعَتِهِ تَقْصِيرٌ فِي الْعَمَلِ فَوَعَظَهُمْ وَ غَلَظَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ فِي بَعْضِ مَا قَالَ لَهُمْ: “إِنَّ مَنْ قَصَّرَ فِي شَيْ‏ءٍ مِمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِ لَمْ تَنَلْهُ رَحْمَةُ اللَّهِ، وَ لَمْ يَنَلْ مِنْ شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه و آله) يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَاسْمَعُوا عَنَّا مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ وَ اعْمَلُوا بِهِ، وَ لَا تَعْصُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ تَعْصُونَا بِمُخَالَفَةِ مَا نَقُولُ، فَوَ اللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ ــ أَوْمَى‏ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ ــ وَ نَحْنُ ــ وَ أَوْمَى بِيَدِهِ إِلَى نَفْسِهِ ــ وَ شِيعَتُنَا مِنَّا، وَ سَائِرُ النَّاسِ فِي النَّارِ1، بِنَا يُعْبَدُ اللَّهُ وَ بِنَا يُطَاعُ اللَّهُ وَ بِنَا يُعْصَى اللَّهُ، فَمَنْ أَطَاعَنَا فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَ مَنْ عَصَانَا فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، سَبَقَتْ طَاعَتُنَا عَزِيمَةً مِنَ اللَّهِ إِلَى خَلْقِهِ إِنَّهُ لَا يَقْبَلُ عَمَلًا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِنَا، وَ لَا يَرْحَمُ أَحَداً إِلَّا بِنَا، وَ لَا يُعَذِّبُ أَحَداً إِلَّا بِنَا، فَنَحْنُ‏ بَابُ اللَّهِ وَ حُجَّتُهُ وَ أُمَنَاؤُهُ عَلَى خَلْقِهِ وَ حَفَظَةُ سِرِّهِ وَ مُسْتَوْدَعُ عِلْمِهِ، لَيْسَ لِمَنْ مَنَعَنَا حَقَّنَا فِي مَالِهِ مِنْ نَصِيبٍ‏”2.

  • 1. أي المخالفين لأئمة أهل البيت عليهم السلام.
  • 2. دعائم الإسلام (و ذكر الحلال و الحرام و القضايا و الأحكام): 1 / 57 ، لأبي حنيفة النعمان بن أبي عبد الله محمد بن منصور بن احمد بن حَیُّون المغربي، المتوفى سنة: 363 هجرية، الطبعة الثانية سنة: 1427 هجرية، مؤسسة آل البيت (عليهم السَّلام) قم/إيران.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى