محاسن الكلام

{إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ(٧٧)} الواقعة

و بهذه الصورة فإنّه يردّ على المشركين المعاندين الذين يصرّون باستمرار على أنّ هذه الآيات المباركة هي نوع من التكهّن و العياذ باللّه أو أنّه حديث جنوني أو شعر، أو أنّه من قبل الشيطان.. فيردّ عليهم سبحانه بأنّه وحي سماوي و حديث بيّن و عظمته و أصالته لا غبار عليها، و محتواه يعبّر عن مبدأ نزوله، و أنّ هذا الموضوع واضح بحيث لا يحتاج لبيان المزيد.

إنّ وصف القرآن ب‍ «الكريم» (بما أنّ الكرم بالنسبة للّه هو: الإحسان و الإنعام، و يستعمل للبشر بمعنى اتّصاف الشخص بالأخلاق و الإحسان، و بصورة عامّة فهو إشارة إلى المحاسن العظيمة) إشارة للجمال الظاهري للقرآن من حيث الفصاحة و بلاغة الألفاظ و الجمل، و كذلك فإنّها إشارة لمحتواه الرائع، لأنّه نزل من قبل مبدأ و منشأ كلّه كمال و جمال و لطف.

نعم، إنّ القرآن كريم و قائله كريم و من جاء به كذلك، و أهدافه كريمة أيضا.

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (ناصر مکارم شیرازي) الجزء ١٧ الصفحة ٤٩٧.
__

شهر_رمضان
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى