
بسم الله الرحمن الرحيم
منسوبةٌ إلى الصحابي خُزيمة بن ثابت رضي الله عنه
(في موقع الديوان www.aldiwan.net )
خلال مطالعتي لأشعار الصحابي خزيمة بن ثابت (رض) في المصدر المذكور، استرعت انتباهي مجموعةٌ من الأشعار التي لها دلالة قوية على التشيع، فجمعتُها في هذا الموضوع؛ على أمل أن يُسهم ذلك في البحوث التاريخية والدينيَّة؛ نظراً إلى الموقع المرموق الذي يحظى به الصحابة (رض) في الأمَّة الإسلاميَّة.
والله وليُّ التوفيق.
الأشعار:
(1)
فديتُ عليًّا إمامَ الوَرى
سِراجُ البريَّةِ مَأوى التُّقى
وصيَّ الرسولِ وزوجَ البَتُولِ
إمامَ البريةِ شمسَ الضُّحى
تصدَّقَ خاتِمَهُ راكعاً
فأحسِن بفعلِ إمامِ الوَرى
ففضَّلَهُ اللَهُ ربُّ العبادِ
وأنزَلَ في شأنِهِ (هل أتى)
(2)
أعائشُ خلِّي عن عليٍّ وعيبِهِ
بما ليسَ فيه إنما أنتِ والِدَهْ
وصيُّ رسولِ اللَه من دُونِ أهلِهِ
وأنتِ على ما كانَ من ذاك شاهِدَهْ
وحسبُكِ منهُ بعضُ ما تعلمينهُ
ويكفيكِ لو لم تعلمي غيرُ واحِدَهْ
إذا قيل ماذا عبتِ منهُ رميتِه
بخذلِ ابن عفانٍ وما تلك آبدَهْ
وليسَ سماءُ اللَهِ قاطرةً دماً
لذاك وما الأرضُ الفضاءُ بمائِدَهْ
(3)
وأمَّا الزبيرُ فأكفيكَهُ
وطلحةُ يكفيكَهُ وحوحَهْ
ويعلى بن منيةَ عند اللقاءِ
كثيرُ التقلُّبِ والنَّحنحهْ
وعائشُ يكفيننا عقلُها
وعائشُ في الناسِ مُستَفضَحَهْ
ولن يُصلِحَ الأمرَ إلَّا الحسامُ
كما يصلُحُ الجُبنُ بالإنفحَهْ
ولا يستقيم بغيرِ القتالِ
لمن جاءَ بالنكثِ ما أقبحَهْ
وأن لا هوادة حتى تكونَ
أمورٌ لنا كُلُّها مصلحَهْ
(4)
ما كُنتُ أحسَبُ هذا الأمرَ مُنصَرِفاً
عن هاشمٍ ثُمَّ منها عن أبي حَسَنِ
أليسَ أوَّلَ من صلَّى لِقِبلَتِهم
وأعرَفَ الناسِ بالآثارِ والسُّنَنِ
وآخِرَ الناسِ عَهداً بالنبيِّ ومَن
جبريلُ عونٌ لهُ في الغُسلِ والكَفَنِ
من فيه ما فيهمُ لا يمترونُ بهِ
وليسَ في القومِ ما فيهِ من الحَسَنِ
ماذا الذي ردَّكم عنهُ فنعلَمَهُ
ها إنَّ بيعَتَكُم من أغبَنِ الغَبَنِ
(5)
ويلَكُم إنَّهُ الدليلُ على اللّـ
ـهِ وداعيهِ للهُدَى وأمينُهْ
وابنُ عمِّ النبيِّ قد عَلِمَ النا
سُ جميعاً وصنوُهُ وخدينُهْ
كُلُّ خيرٍ يزينهُم هُوَ فيهِ
ولَهُ دونَهُم خِصالٌ تزينُهْ
ثُمَّ ويلٌ لِمَن يُبارِزُ في الرَّو
عِ إذا ضَمَّتِ الحُسامَ يَمينُهْ
ثُمَّ نادى أنا أبو الحسنِ القَر
مُ فلا بُدَّ أن يَطيحَ قَرينُهْ
(6)
إذا نحنُ بايعنا علياً فحسبُنا
أبو حسَنٍ مما نخافُ من الفِتَنْ
وجدناهُ أولى الناسِ بالناس إنَّهُ
أطبُّ قُريشٍ بالكتابِ وبالسُّنَنْ
وأنَّ قُريشاً لا تشقُّ غبارَهُ
إذا ما جرى يوماً على الضُّمَّرِ البُدُنْ
ففيهِ الذي فيهم من الخيرِ كُلِّهِ
وما فيهمُ مثلُ الذي فيهِ من حَسَنْ
وصيُّ رسولِ اللَه من دُونِ أهلِهِ
وفارِسُهُ قد كانَ في سالفِ الزَّمنْ
(7)
وكان عليٌّ أرمدَ العينِ يبتغي
دواءً فلما لم يحسَّ مُداويا
شفاهُ رسولُ اللهِ منهُ بتفلةٍ
فبُورِكَ مَرقيًّا وبُورِكَ راقيا
وقال سأُعطي الرايةَ اليومَ صارِماً
كميّاً مُحِبّاً للرسولِ مُواليا
يُحِبُّ الإلهَ والإِلهُ يُحبُّهُ
به يفتحُ اللهُ الحُصونَ الأوابيا
فأصفَى بها دُونَ البريةِ كلِّها
عليًّا وسماهُ الوزير المُؤاخيا
والحمدُ لله ربِّ العالمين.